شفق نيوز/ اكد مكتب مفوضية حقوق الإنسان في صلاح الدين يوم الثلاثاء وجود اضطهاد اجتماعي وثقافي ومعيشي تعانيه أغلب النساء في صلاح الدين جراء الظروف الامنية الراهنة والتقاليد العشائرية.
وقال مدير المكتب ادريس احمد العيساوي لوكالة شفق نيوز، إن أكثر من 70% من النساء في صلاح الدين يُعانن أشد أنواع الحرمان والاضطهاد الاجتماعي والمعيشي والحرمان من اغلب الحقوق الانسانية والثقافية بسبب التقاليد الاجتماعية البالية ومخلفات الحروب وجائحة كورونا.
وأضاف النسوة في صلاح الدين يُعانين غياب التمثيل السياسي العادل في "الكوتا" النسائية واعتماد معايير حزبية من قبل جهات سياسية لجلب نساء لا يمثلن حقوق المرأة في المحافظة الى جانب معدلات البطالة وانعدام فرص التعيين بسبب المحسوبيات الحزبية وسطوة التقاليد العشائرية البالية التي ما زالت تنظر للمرأة باستصغار وتجاهل في الكثير من مناطق المحافظة على الرغم من وجود الآلاف من النساء من خريجات الكليات والمعاهد المتنوعة.
وانتقد العيساوي غياب السياسات والخطط الاجتماعية وانعدام الدعم للشرائح الارامل وضحايا الحروب وأعمال العنف واقتصار الدعم على رواتب رمزية وضعت الأرامل ومعيلات العوائل تحت وطأة الفقر والحرج المعيشي الكبير.
واشار العيساوي الى تزايد معدلات العنف الأسري بنسبة 40-50% بسبب مخلفات جائحة كورونا التي وضعت المرأة تحت الضغط المعيشي ومسؤوليات تأمين متطلبات الحياة وتزايد مظاهر ومحاولات استغلال النساء المنكوبات لأغراض مرفوضة اجتماعيا .
ولفت مدير مكتب حقوق الانسان الى حالات استغلال للمرأة في صلاح الدين للترويج والمتاجرة بالمخدرات بحسب دلائل ومؤشرات ميدانية تعود الى الاضطهاد والحرمان المعيشي والاستخدام السيء لمواقع التواصل الاجتماعي المروجة للتقاليد والمظاهر المرفوضة في المجتمع العراق بشكل عام.
وافضى العيساوي إلى ارتفاع معدلات الطلاق في صلاح الدين بمعدلات مقلقة بسبب النظرة الخاطئة للمرأة وغياب أساليب التوعية الاجتماعية وغلبة النظرة العشائرية للمرأة الى جانب انتقاص ادوارها في الأرياف ومكانتها الاجتماعية باعتبارها اداة لاداء الاعمال الشاقة، مما ينتهي إلى تغليب المصلحة الذكورية على حساب حقوق للمرأة، لتصل احياناً لتكون مظهراً من مظاهر العبودية.