شفق نيوز/ شكا مواطنو مناطق ساخنة بين حدود ديالى وصلاح الدين من الانهيار؛ الخدمي وانعدام المقومات المعيشية بسبب مخلفات داعش وغياب الدعم الحكومي والإنساني.
وقالت الناشطة المدنية عدوية هادي حسين أحد ممثلي منطقة "مثلث حمرين" الواقع بين شمالي ناحية العظيم وأطراف ناحية سليمان بيك التابعة لصلاح الدين؛ إن "أكثر من 1000 منزل والاف العوائل تعاني انعدام المقومات المعيشية وأبرزها عدم وجود أي مركز صحي والاعتماد على صيدلية بسيطة للحالات الطارئة أسست بدعم الأهالي وانعدام مشاريع ماء الشرب وغياب فرص العمل المعيشية وابرزها الزراعة الى جانب شلل خدمي كبير منذ عدة سنوات.
وأكدت حسين؛ أن "غالبية الدور مدمرة ومتضررة دون أن يتلقوا أي تعويضات حكومية تذكر ولم تزرنا أي جهات حكومية أو منظمات مدنية إنسانية محلية او دولية بالرغم من الأوضاع المعيشية والصحية المتهالكة والتي تدفع الأهالي على قطع أكثر من 25 كم للوصول الى مركز صحي في ناحية العظيم".
ولفتت حسين الى "ضعف التيار الكهربائي في مناطقنا وعدم جدواه الا للأغراض الأمنية لقطعات الجيش لتشغيل كاميرات حرارية لرصد أي تحركات أو تعرضات إرهابية بسبب وقوعنا ضمن خطوط الصد بين حدود ديالى وصلاح الدين".
وتساءلت حسين: "هل يعقل وجود مناطق في العراق او أي دولة أخرى بهذا الإهمال والتراجع الذي اعادنا للعصور الوسطى بالرغم من المناشدات الشعبية المستمرة للجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية".
وأشارت الناشطة الى أن "مخلفات خراب داعش لم تعالج حتى الان وبعد تحرير مناطقنا وعودة النازحين منذ عدة سنوات".
وتعاني الكثير من المناطق المحررة في المحافظات الساخنة إهمال خدمية ودمارا للبنى التحتية الخدمية بسبب غياب خطط الاعمار الحكومي والاعتماد على الدعم المحدود من المساعدات الدولية.