شفق نيوز/ وصف مركز "النخيل" للحقوق والحريات الصحفية، يوم الأربعاء، الصحفيين العراقيين بأنهم "لقمة سائغة وهدف سهل" لمن يحاولون تسييس القوانين وتكميم الأفواه، مشيراً إلى أن الصحفيين يتعرضون لهجمات منظمة "مسعورة" منذ ثلاث سنوات.
وقال المركز في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، بمناسبة عيد الصحافة العراقية والذكرى 154 لصدور صحيفة "الزوراء" أول صحيفة محلية، ان "عيد الصحافة العراقية مناسبة مهمة للمراجعة والتشخيص وابراز الحقائق التي تواجهها مهنة البحث عن الحقائق وسط بحر متلاطم من التحديات والاشكاليات المتداخلة التي تواجه الصحفي باختصاصاته المتعددة والمختلفة".
واعتبر أن الصحفي "اصبح لقمة سائغة لمن يسعون لتطويع نصوص القوانين والتشريعات لمواجهة الصحفي والتضييق عليه وهدفا سهلا للسلاح المنفلت والرصاصات التي تبحث عن عدو وهمي وافتراضي".
وأشار إلى أن "الصحفي العراقي واجه طيلة الاعوام الثلاثة الماضية هجمات مسعورة ومنظمة من قبل منصات الكترونية تتبع لجهات معروفة، كان همها الوحيد اقامة حفلات الشتم والتحريض والتهديد بالصحفيين وعوائلهم، فيما عاشت المؤسسات الاعلامية في جو غير مسبوق من الترهيب والتخريب والحرق والاعتداء في وضح النهار".
وتابع المركز "وعلى الرغم من انخفاض وتيرة تلك الهجمات خلال الاشهر القليلة الماضية، الا ان التحريض ولصق الاتهامات ولغة التخوين ما تزال الزاد اليومي لكل صحفي يخرج عن بيت الطاعة التي رسمتها بعض الجماعات تحت تهديد السلاح تارة وتأثير القرار السياسي تارة اخرى والتي اخذت طابعا رسميا".
ولفت الى قيام "جهة رسمية بغلق بعض صفحات الإعلاميين والناشطين واصحاب الرأي المعارض على موقع فيسبوك في استغلال بشع للسلطة والصلاحيات رغم الوعود الحكومية المتكررة بحماية حرية الصحافة".
وحث المركز "السلطتين القضائية والتشريعية على مزيد من الدعم والاسناد لحرية الرأي والتعبير وحماية هذا الحق الدستوري الاصيل من اي عبث قد يمارسه البعض مستغلا النصوص والتشريعات وتطويعها حسب الاهواء والتفسيرات الضيقة، لتكون الصحافة سلطة رابعة بعيدة عن اي تضييق ولا تضطر لتقديم مزيدا من الشهداء الذين ناهزوا الـ500 شهيد خلال العقدين الماضيين".