شفق نيوز / أعلن مسؤول حكومي في ديالى، يوم الجمعة، عودة المياه بشكل تدريجي إلى بحيرة حمرين "أكبر خزين مائي واستراتيجي" في المحافظة.
وقال مدير ناحية السعدية، أحمد الزركوشي، لوكالة شفق نيوز، إن "المياه وصلت إلى بحيرة حمرين بكميات تدريجية من بحيرة دربندخان وفقاً للاتفاق والتفاهمات بين حكومة ديالى، وإدارة منطقة كرميان في إقليم كوردستان بإطلاق المياه إلى بحيرة حمرين، لإنقاذ وحدات إدارية عدة من العطش والجفاف".
وأوضح، أن "كميات المياه تدفقت إلى البحيرة بنسبة جيدة نسبياً بعد مرور أكثر من عام على نفاد مخزون البحيرة وتحولها إلى صحراء قاحلة جراء انعدام الأمطار والإيرادات المائية".
ورجح المسؤول المحلي، ارتفاع مناسيب البحيرة وإحياء بحيرة حمرين التي تعد الشريان المائي الرئيسي في ديالى والخزين الاستراتيجي المنقذ.
وابرمت ديالى مع إدارة منطقة كرميان في وقت سابق، اتفاقاً يقضي بإطلاق المياه من بحيرة دربندخان إلى بحيرة حمرين وتشكيل لجنة من ديالى وكرميان، لتنفيذ الاتفاق وتبادل الزيارات الميدانية والعمل على إزالة جميع التجاوزات والضائقة المائية خاصة ضمن حدود محافظة ديالى.
وبحسب الاتفاق فإن سد دربندخان سيجهز بحيرة حمرين بالإطلاقات المائية والتي ستصل إلى 50م3 في الثانية".
وأعلن مدير عام السدود في إقليم كوردستان، رحمن خاني، في وقت سابق، لوكالة شفق نيوز، أن معدل الاطلاقات من سد دربندخان ارتفع من 30 م3/ثا إلى 50م3/ثا وأن معدل الإطلاقات التي تصل بشكل نهائي إلى بحيرة حمرين يتجاوز 47 م3/ثا".
وبحيرة حمرين 55 كم شمال شرق بعقوبة، تتبع سد حمرين الذي يقع على مجرى نهر الوند في محافظة ديالى، افتتح في حزيران عام 1981، بهدف حماية مدن حوض نهر ديالى من الفيضانات الموسمية.
وتقع بحيرة حمرين شرقي ناحية السعدية وتشكل الخزين الاستراتيجي للمياه في ديالى، وتزود حاليا أكثر من 70% من مناطق ديالى بمياه الشرب والري، وهي قادرة على استيعاب مليارين و400 مليون متر مكعب من الماء.
وتعد ديالى المحافظة الأكثر تضرراً من الأزمة المائية بسبب اعتمادها على الإيرادات الخارجية من دول الجوار وانعدام الأمطار في الموسم الشتوي الماضي، إلى جانب نفاد مخزونها المائي الاستراتيجي في بحيرة حمرين ومناطق أخرى.