شفق نيوز/ حذرت وزارة الصحة العراقية من تعرض البلاد لموجة ثانية من جائحة كورونا، قالت إنها ستكون أقسى من الأولى.
ومنذ تفشي الوباء في شباط العام الماضي في العراق أصيب 609029 شخصاً بالفيروس، توفي منهم 12953 شخصاً.
وذكرت وزارة الصحة في بيان، "انطلاقا من مسؤولياتها ومهامها الوطنية، تتابع وزارة الصحة والبيئة الموقف الوبائي المحلي والدولي بسبب وجود مخاطر كبيرة من ارتفاع الإصابات بموجة ثانية وقد تكون أقسى من الموجة الاولى كما يحدث الان في العديد من الدول وحسب ما حذرت به منظمة الصحة العالمية وذلك لأسباب عدة منها:
اولا: ان امد المناعة التي تمنحها الاصابة ما زال غير معروف وامكانية الاصابة مرة اخرى محتملة جدا ومن الخطأ التعويل عليها وترك الإجراءات الوقائية.
ثانيا: التحور المستمر بسلالات الفيروس كما حدث في دول بريطانيا وجنوب افريقيا والبرازيل، وكان هذا التحور السبب في سلالات اشد انتشاراً من السلالة القديمة في 50 دولة لحد الان، ومن المحتمل ان يحدث تحور بالسلالة في بلدنا او ينتقل إلينا من البلدان الاخرى.
ثالثا: التهاون الكبير بالاجراءات الوقائية من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص من خلال ملاحظات ورصد فرقنا الصحية حيث الضعف الواضح في الالتزام بهذه الإجراءات والتعمد في خرق التعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.
رابعاً: فتح المرافق الحيوية والمراقد الدينية كافة وعودة الحياة الطبيعية بشكل كامل الى هذه المرافق ذات التجمعات البشرية الضخمة بدون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
خامسًا: ان فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة يعتبر عاملاً مساعداً لانتشار الوباء.
وذكرت الوزارة أن كل ذلك يشكل خطراً كبيرا ويوفر بيئة مناسبة لحدوث ارتفاع الإصابات بموجة ثانية قاسية قد تهدد النظام الصحي ويذهب بكل ما تم تحقيقه خلال الاشهر الماضية.
وأضافت ان وزارة الصحة والبيئة تؤكد بأن الوضع الوبائي لم ينحسر بعد وان التصاعد المستمر في نسب الشفاء والانخفاض الإصابات والوفيات جاء نتيجة جهود مضنية بذلتها وزارة الصحة بكوادرها المتقدمة وبجيشها الأبيض وبامكانياتها المتواضعة من خلال خططها الرصينة التي تكللت بالتوسع الهائل الذي حدث في المجالات التشخيصية والعلاجية والوقائية خلال السبعة اشهر الماضية وتكبدت هذه الوزارة خلال هذه المعركة الشرسة أكثر من 180 شهيدا من جيشها الابيض واكثر من 28 الف اصابة.