شفق نيوز / حذر أهالي مدينة عراقية، يوم الجمعة، من هلاك أكثر من 3500 بستان بسبب ازمة الجفاف وانعدام الايرادات المائية، فيما طالبوا بخطط لتأهيل وحماية الآبار الارتوازية المهملة.
وذكر نائب رئيس المجلس المحلي لناحية مندلي سابقا، في محافظة ديالى، لوكالة شفق نيوز، أن "الإيرادات المائية باتت معدومة في مندلي من مصادر عدة، إلى جانب خروج سد مندلي عن الخدمة بسبب الترسبات الطينية وغياب عمليات الكري والتطهير ما جعل كميات المياه فيه لا تتجاوز نصف متر فقط".
ودعا المندلاوي، وزارة الموارد المائية والجهات المعنية، إلى "تأهيل وتشغيل 28 بئرا في مناطق الناحية والتي أنجزت من قبل الحكومة والقوات الأمريكية"، مبينا أن "الآبار بحاجة إلى حماية ومشغلين دائمين لحمايتها من العبث والسرقة المستمرة ما تسبب بخروجها عن العمل".
وانجزت القوات الأمريكية إبان وجودها في العراق، خلال السنوات الماضية، حفر 19 بئرا في مندلي، فيما انجزت الحكومة العراقية 9 آبار أخرى لإرواء البساتين في الناحية إلا أنها خرجت عن الخدمة لعدم حمايتها وتأمين كوادر مختصة لتشغيلها بسبب وقوعها في أطراف الناحية.
وعدّ المسؤول المحلي السابق، خطة تأهيل وحماية الآبار "الحل المتاح لتجاوز جانب كبير من أزمة المياه وانقاذ البساتين من الهلاك والخسائر المادية الجسيمة التي تضرب غالبية سكان الناحية".
وتعتمد ناحية مندلي على كميات الموجودة بسد مندلي والبالغة ثلاثة ملايين وخمسمئة ألف متر مكعب والمخصصة لإرواء البساتين لا تكفي لشهر واحد فقط لقلة طاقته الاستيعابية، إضافة إلى مصدرين آخرين عن طريق وادي حوران القادم من الجانب الإيراني والذي يصب في سد مندلي وتكون مياهه غير صالحة للاستهلاك البشري وفقا للتقارير الطبية، في حين يكون المصدر الثاني من منطقة حمرين القادم من قضاء المقدادية والذي يتعذر وصوله الى مندلي لوجود تجاوزات كثيرة عليه من قبل ابناء تلك المناطق ووقوعه خارج اطار الحدود الادارية للناحية.
وتقع مندلي على بعد 93 كم شرقي بعقوبة ويبلغ عدد سكانها حاليا نحو 27 ألف نسمة وتبلغ مساحتها 587 ألف دونم وتضم 150 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى 434 ألف دونم أخرى غير صالحة للزراعة.