شفق نيوز/ أكدت غرفة التجارة وصناعة السليمانية ان الحرب الروسية الأوكرانية لن تؤثر في عملية التبادل التجاري بين إقليم كوردستان واوكرانيا، مشيرا إلى أن توقف العملية التجارية لن يؤثر على الأسواق الداخلية كون تلك المواد متوفرة في الدول المجاورة و بالإمكان استيرادها.
وقال وصفي خليل المستشار الزراعي في غرفة التجارة وصناعة السليمانية لوكالة شفق نيوز؛ ان "روسيا واوكرانيا دولتين منتجتين للقمح و يسيطران على 35% من إنتاج القمح في الأسواق العالمية، وهذه الحرب اكيد ستؤثر على حركة القمح في الأسواق العالمية، لكن اسواق الاقليم لن تتأثر كثيرا بهذه الحرب كوننا نمتلك مصادر اخرى لاستيراد القمح".
واشار ان "الاقليم بحاجة سنويا من 500 الى 600 الف طن من القمح إلا أننا ننتج في بعض السنين اكثر من هذه الكمية ما يجعلنا غير متأثرين بالإنتاج الخارجي".
واضاف ان "غرفة التجارة وصناعة السليمانية تمتلك خطة منظمة هذا العام اضافة الى ان كمية الامطار الكثيرة تجعلنا نتوقع اننا سننتج كميات كبيرة من القمح هذا العام"، مؤكدا أن "المخزون من القمح سيكفي الاقليم لحين وصولنا الى مرحلة حصاد القمح وقد تزيد كمية المخزون".
وأوضح وصفي؛ ان "لحكومة الاقليم برنامج خاص وهو أن يتم توزيع القمح الذي سيوزع من قبل الحكومة العراقية على المواطنين وكذلك الكميات المتبقية سيتم منحها لثلاثة شركات بسعر مناسب وذلك لضمان بقاء المنتج داخل اسواق الاقليم".
هذا وقد أكد رئيس غرفة التجارة وصناعة السليمانية سيروان محمد في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ ان "تجار الاقليم يمارسون اعمالهم التجارية مع جميع دول العالم، و لحسن حظنا أن كل المستلزمات توفرت في الداخل".
وطمئن محمد الجميع ان لوضع اوكرانيا الحالي لن يكون له مردود سلبي او اي تأثيرات على وضع الاقتصادي لإقليم كوردستان.
من جهته؛ قال العضو في غرفة التجارة السليمانية بيشوا سيروان في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ ان اعمالهم التجارية مع أوكرانيا توقفت بالكامل بسبب الإعلان عن الحالة الطارئة فيها، اضافة الى ايقاف جميع المعامل والإنتاج في أوكرانيا، مضيفا أنهم تضرروا كثيرا جراء ذلك.
واوضح سيروان؛ أن "اوكرانيا كانت تصدر انواعا مختلفة من المواد الى اقليم كوردستان، الا ان الطرق أصبحت مغلقة الآن مع أوكرانيا مما تسببت بأضرار فادحة للتجار"، مشيرا الى "انهم يبحثون عن دول بديلة لأوكرانيا مثل إيران وتركيا لتعويض الأضرار التي لحقت بهم جراء وقف التجارة مع أوكرانيا".
وبين ان الاقليم يستورد من أوكرانيا (المواد الغذائية، العصائر، الحلويات، اندومي والفحم)، في اشارة الى تضرر الكثير من التجار من الحرب على أوكرانيا، حيث انهم وفروا الكثير من المستلزمات بغية التجارة مع هذا البلد من شراء السيارات وتوفير المخازن وغيرها، وليس هناك أي ضمان لتعويضهم من قبل حكومة الإقليم.
وأضاف؛ ان التجار يحاولون في الوقت الحالي إيجاد بديل آخر للمنتجات الاوكرانية، وذلك من خلال التجارة مع دول الجوار كإيران وتركيا لكي يقللوا من خسائرهم.