شفق نيوز/ يشتكي الكثير من سكان مدينة كوباني ذات الأكثرية الكوردية شمالي سوريا من تفاوت أسعار الأدوية من صيدلية لأخرى وارتفاع أسعارها رغم الشكاوى المتكررة من الأهالي ولكن دون وجود حلول لمشكلة تفاوت الأسعار وغلائها.
أحد أهالي المدينة خالد آطاش (46 عاماً) يؤكد لمراسل وكالة شفق نيوز أنّ "هناك تفاوتا كبيرا في أسعار الأدوية من صيدلية لأخرى مع ارتفاع أسعارها بشكل يومي بحجة ارتباطها بسعر الدولار فضلاً عن فقدان أو نقص بعض الأدوية والذي يستغله الصيادلة لبيعها بأسعار مضاعفة".
ويضيف، أنّ "هذا الأمر بات مشكلة عامة ولايوجد لها حلول، حيث يوجد فرق كبير بين كل وصفة طبية من صيدلية لأخرى مابين 2000 إلى 4000 ليرة سورية، ويجب أنّ تكون هناك رقابة وخاصة في ظل انتشار كورونا في المنطقة".
محمود شامليان (41 عاما) يوضّح أنّه قبل أيام أخذ وصفة طبية من إحدى الصيدليات لزوجته المصابة بفيروس كورونا بمبلغ 352 ألفاً وهي عبارة عن 12 إبرة ولم يستخدم جميع الإبر بسبب وفاة زوجته.
ولكن شامليان تفاجأ فيما بعد من بعض الصيدليات أنّ هذه الوصفة سعرها حوالي 250 ألفاً، أي أنّ الفرق أكثر من 100 ألف وما يعادل 40 دولاراً، ما دفعه لتقديم شكوى لهيئة الصحة ونقابة الصيادلة في كوباني وتم إرجاع جزء من المبلغ من صاحب الصيدلية رغم تقديم كامل الاثباتات للجهات المعنية على صحة كلامه.
ويتابع خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، "لماذا هذا الظلم بحق الأهالي الذين يتقاعسون عن شراء الوصفات الطبية لهم ولأطفالهم بسبب سوء أوصاعهم المادية؟ على الجهات المعنية الوقوف عند هذا الأمر ومعالجته".
محمود أوسو صاحب إحدى الصدليات في المدينة يشير إلى أنّه "لايوجد تفاوت كبير في أسعار الأدوية وهذا التفاوت يعود لاختلاف نوعية الأودية والشركات المصعنة سواء أكانت سورية أو أجنبية وقرب انتهاء تاريخ صلاحيتها إضافة لأجرة الجمارك التي تدفعها الشركات أثناء قدوم الأدوية من مناطق النظام إلى مناطق الإدارة الذاتية وهي 40% إضافة ل 20 % جمارك من الإدارة الذاتية".
ويوضح لوكالة شفق نيوز، أنّ "نسبة الأرباح المسموح بها من قبل نقابة الصيادلة موحّدة لجميع الصيدليات وهي 25 % ولكن قد يكون هناك تجاوزات من بعض الصيدليات لهذه النسبة واختلاف في الأسعار وحتى استغلال للأهالي من قبل بعض الصيدليات وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا".
يذكر أنّ نحو 70 % من الأدوية المتوفرة في صيدليات مدينة كوباني هي أدوية مصنعة من شركات سورية، أما بقية الأدوية المتوفرة في الأسواق فهي أدوية أجنبية ومرتبطة بسعر صرف الدولار وأغلبها أدوية هندية وصينية وبعضها تركية بحسب أصحاب الصيدليات.