شفق نيوز/ كشفت مصادر
خاصة، يوم الاثنين، عن تصاعد الخلافات داخل حركة التغيير (كوران) بعد إغلاق مقر
الحركة العام في السليمانية من قبل جناح الأغلبية الذي يقوده أبناء نوشيروان
مصطفى.
وفي خطوة لافتة، نظم جناح
دانا أحمد مجيد وعمر سيد علي مراسيم تسليم إدارة الحركة يوم السبت الماضي، في قاعة
شار بمتنزه آزادي في السليمانية، بحضور عدد من أعضاء ومحبي الحركة، وسط غياب كامل
لجناح الأغلبية.
وبحسب مصادر خاصة، تحدثت
لوكالة شفق نيوز، ما تزال أبواب المقر الرئيسي للحركة مغلقة أمام المنسق العام
الجديد دانا أحمد مجيد وأعضاء جناحه، مما دفعه للتواصل مع إدارة راديو "نوا"
في السليمانية لاستخدام الطابق الثاني من مقر الراديو، كمكتب مؤقت لتسيير أعمال
الحركة وتنظيم الحملة الانتخابية لمرشحيها في انتخابات برلمان كوردستان المقبلة.
وأشارت المصادر، إلى أن
أسباب الخلاف بين جناحي الحركة تتمحور حول المشاركة في الدورة السادسة لانتخابات
برلمان كوردستان، حيث يرى جناح الأغلبية أنه لا ينبغي للحركة المشاركة في
الانتخابات دون مراجعة أخطائها السابقة، خاصة بعد تحالفهم مع الاتحاد الوطني الكوردستاني
وفشلهم في الحصول على أي مقعد في مجلس النواب العراقي الحالي، كما يطالب هذا
الجناح بانتخاب منسق جديد للحركة خلال مؤتمر عام بمشاركة جميع الأعضاء.
من جهته، يؤكد جناح دانا
أحمد مجيد وعمر سيد علي أهمية المشاركة في انتخابات برلمان كوردستان، مشيرين إلى
اختلافها عن انتخابات مجلس النواب العراقي، ويرون أن تكليف دانا أحمد مجيد لقيادة
الحركة أمر ضروري بعد استقالة عمر سيد علي، لضمان استمرار عمل الحركة في هذه
المرحلة الحساسة.
وتعد حركة التغيير
(كوران) واحدة من أبرز القوى السياسية في إقليم كوردستان العراق، وقد شهدت خلال
السنوات الماضية خلافات داخلية بعد وفاة مؤسسها نوشيروان مصطفى، ما أدى إلى
انقسامات حول القيادة والتوجه السياسي.