شفق نيوز/ توقع سكرتير الحزب الاشتراكي الكوردستاني محمد حاجي محمود، يوم الاثنين، أن يكون قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن انتخابات كركوك، "ضد الكورد".
ومن المؤمل أن تصدر المحكمة الاتحادية العليا وهي أعلى سلطة قضائية في العراق، غداً الثلاثاء، قرارها بشأن إمكانية إجراء انتخابات مجالس المحافظات في كركوك على عكس السنوات السابقة التي لم تشهد فيها المحافظة إجراء أي انتخابات.
وقال محمد حاجي محمود المعروف عند الكورد بـ"كاكه حمه"، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "انتخابات مجلس محافظة كركوك تأجلت لأكثر من عشرين عاماً، وذلك كون الأطراف غير الكوردية كانت تريد إجراء الانتخابات وبيدها زمام الأمور في كركوك"، مضيفاً "الآن الأمر كما يريدون، لكن لديهم تخوف من حصول الكورد على أكبر عدد من المقاعد بسبب التمثيل الكوردي في كركوك".
وتوقع سكرتير الحزب الاشتراكي أن "يكون قرار المحكمة الاتحادية ليس لصالح الكورد"، معتبراً "لا يمكن أن يتم استثناء كركوك من الانتخابات لكن يمكن أن يصدر قراراً بعدم السماح للمواطنين من خارج كركوك بالمشاركة في الانتخابات والذين هم اغلبهم كورد".
وتابع، "على الكورد الحصول على (8 أو 9) مقاعد لضمان منصب المحافظ"، معتبراً أن "حصول الكورد على منصب المحافظ وعلى أغلبية مقاعد مجلس المحافظة هو الفوز المنتظر".
ورأى أنه "من الأجدر أن تتحد جميع القوى الكوردية في كركوك في قائمة واحدة"، معولاً على "وعي المواطنين الكورد في كركوك ورغبتهم في المشاركة في الانتخابات المقبلة".
ومن المؤمل أن تجرى انتخابات مجالس المحافظات يوم الاثنين المقبل 18 كانون الأول الجاري، فيما سيكون يوم السبت 16 كانون الأول موعدا للاقتراع الخاص للقوى الأمنية والعسكرية.
وبشأن الإبادات التي تعرض لها الكورد وعدم تعويضهم من قبل الحكومة الاتحادية، قال حاجي، إن "الحكومة العراقية قدمت اعتذارا وتعويضا للكويت جراء الاعتداء الذي تعرضت له من قبل سلطة البعث، لكنها لم تقم بهذا الشيء مع الشعب الكوردي الذي تعرض لإبادات مستمرة على أيدي نظام الحكم آنذاك".
وأضاف أنه "حان الوقت لاستثمار هذه المظلومية كسلاح لحماية نظامنا السياسي ومكتسبات الشعب الكوردي".