شفق نيوز/ طالب وزير النقل والمواصلات في حكومة اقليم كوردستان آنو جوهر، يوم الخميس، وزارة النقل الاتحادية بإجراء تغيير على خارطة مسار طريق التنمية وتقريبه من محافظة دهوك ومنه إلى تركيا وصولا الى أوروبا.
وقال جوهر في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع جمعه مع وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي، إن مشروع طريق التنمية المهم الذي يجري العمل به في بغداد يتم بالتنسيق مع إقليم كوردستان، مبينا أن المشروع يتكون من طريق سكة الحديد سريع وحديث بمعدل 300 كلم بالساعة الواحدة.
وأضاف أن هناك طريقا دوليا آخر يجري العمل عليه يبدأ من الفاو إلى اقليم كوردستان ومنه إلى تركيا صوب البلدان الأخرى، مشددا على أنه هذا الطريق وكما يصب بمصلحة العراق يتعين ان يعود بالمنفعة ايضا على اقليم كوردستان.
وتابع جوهر بالقول: طالبنا وزارة النقل العراقية بأن يُجرى تعديل على المسار المحدد من قبل الشركة الإيطالية الاستشارية التي أُبرم معها عقدا في بغداد لطريق التنمية، وتقريب هذا المسار من محافظة دهوك، ومن قضاء سميل ومنه إلى معبر إبراهيم الخليل الحدودي الدولي تجاه تركيا.
وعن موقف الوزارة ازاء هذه المطالبة، قال إنهم كانوا متفهمين جدا، وان وزير النقل العراقي تعهد برفع تلك التوصيات ومن ضمنها المطالبة الى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وكان المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية باسم العوادي قد عزا، في شهر آيار الماضي، أسباب عدم مرور مشروع طريق التنمية بإقليم كوردستان إلى وعورة الجغرافيا.
وقال العوادي في حينها بتصريح خاص لوكالة شفق نيوز، إن "الشركة المصممة عندما قامت بتخطيط مسار الطريق كانت عندهم رغبة ان يمر الطريق على اقليم كوردستان، لكن اصطدموا بالوعورة الجغرافية في الإقليم على اعتبار أن المنطقة تقع على سلاسل جبلية ووديان كبيرة".
وأضاف أن "المخططين عندما وضعوا مخططات مرور مسار الطريق بإقليم كوردستان اكتشفوا ان المخطط في إقليم كوردستان يزيد العمل بمعدل ست سنوات بدلا عن اربع سنوات ويكلف اضافة اجمالية بمعدل 20 مليار دولار بدلا من 17 مليار دولار".
ولفت العوادي الى ان "المخططين يحتاجون إلى أكثر من عشرة جسور طويلة في الطريق البري".
واما بخصوص طريق السكك الحديدية قال العوادي، "نحتاج الى اكثر من عشرة أنفاق طويلة عبر حفر الجبال من أجل ربط طريق السكك الحديدية من ميناء الفاو العراقي الى فيشاخور التركي".
وتابع ان "العراق لديه حرص كبير على إنجاز المشروع دون عقبات وبعد دراسة المخطط مرور الطريق البري والسكك الحديدية، اختار المخططون ولسرعة الانجاز والسبب فني اختاروا طريق ربيعة والموصل وصولا الى فيشاخور التركي".
وختم بالقول، "بعد اكتمال وإنجاز المشروع سيتم إنشاء طرق خاصة تربط الطريق البري السكك الحديدية بمحافظات إقليم كوردستان، وان الطريق لن يمر بإقليم كوردستان بسبب فني متعلق بوعورة الأراضي وزيادة التكلفة ومدة تنفيذ المشروع".
وتقدر قيمة المشروع بـ17 مليار دولار لربط ميناء مهم "ميناء الفاو الكبير" للسلع على ساحل العراقي الجنوبي بالحدود مع تركيا عبر مد شبكة سكك حديدية وطرق.
ويهدف طريق التنمية إلى ربط ميناء الفاو في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، ليحوّل البلاد إلى مركز عبور باختصار وقت السفر بين آسيا وأوروبا في محاولة لمنافسة قناة السويس.
ولدى الحكومة العراقية تصور بأن تنقل قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز.
ووفقا للخطط، سيتم ربط طرق النقل الرئيسية بميناء الفاو الرئيسي على شواطئ الخليج عبر تحديث وبناء أكثر من 1.2 ألف كيلومتر من السكك الحديدية وطرق سريعة تربط العراق بالدول المجاورة.