شفق نيوز/ تعد ورشة قمرية وستية يوسف لحياكة السجاد اليدوي من الورشات النادرة والقديمة في منطقة ديرك، أقصى شمال وشرق سوريا.
قمرية وستية شقيقتان وحيدتان، ليس لهما أي معيل في العائلة، لا أب ولا اخوة ولا زوج، تبلغان من العمر خمسين عاماً، تعيشان في قرية كرزيرو جنوبي مدينة ديرك 25 كيلومتر.
تعمل الشقيقتان في صناعة السجاد اليدوي في كوخ من اللبن منذ أكثر من 30 عاماً، ليس حباً بالمهنة والتراث، إنما لتغطية متطلبات الحياة وظروفها المعيشية الصعبة.
تقول قمرية يوسف لوكالة شفق نيوز "مهنة صناعة السجاد اليدوي ورثناها أنا وأختي من والدتنا، فقد كان شغفنا منذ الصغر، ولكن بعد إن بلغ منّا الكبر فالحاجة دفعتنا إلى استمرارية العمل في المهنة، فنحن مقطوعتان من الشجرة".
وتابعت "هذه مهنة نادرة وقديمة، ألا إنها تنال فقط اعجاب شريحة قليلة في المنطقة، بسبب اعتماد السكان على سجاد الحديث".
وأضافت يوسف "نعمل في حياكة السجاد باستخدام الأدوات البدائية مثل الصنارة والشفرة والمشط الحديدي والصوف، إضافة إلى خيوط جاهزة، وتستغرق صناعة سجادة واحدة اسبوعاً كاملاً، وتتم حياكتها بناءً على طلب الزبائن".
ومن جانبها أكدت ستية يوسف "بأنهن فقط يأخذن أجرة العمل من الزبائن دون تحديد السعر، فكل زبون حسب كرمه، مبينة أنهن تعشن على صدقات أهالي القرية والمنطقة".
وناشدت يوسف مؤسسات المجتمع المدني في الإدارة الذاتية والمنظمات الأجنبية بتقديم يد العون لهن، ليتمكنا من بناء غرفة كبيرة، واستمرار عملهن في حياكة السجاد، لان ورشتهما صغيرة، عبارة عن كوخ من اللبن يعانيان منه كثيراً خلال الشتاء.