شفق نيوز/ اكد مسؤولون وقيادات كوردية في ديالى اليوم الخميس خلو 6 وحدات متنازع عليها من مقار الاحزاب الكوردية وهجرة ونزوح 75 بالمئة من أعضائها إلى خارج مناطقهم لأسباب متعددة، في وقت كشف فيه مصدر محلي عن أن جهات سياسية (لم يسمها) تقف عائقاً أمام عودة الأحزاب الكوردية إلى تلك المناطق.
والوحدات التي تحدث عنها هؤلاء المسؤولون هي السعدية، وجلولاء، وقره تبه، وقزانية، ومندلي، وجبارة، في محافظة ديالى.
وقال شاكر المندلاوي عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني في مندلي (93 كم شرق بعقوبة) لوكالة شفق نيوز إن "الناحية خالية حاليا من أي مقار للحزب الديمقراطي الكوردستاني او الاتحاد الوطني الكوردستاني"، مبيناً أن "أعضاء الوطني الكوردستاني متواجدون بدون أي انشطة او فعاليات تذكر".
وأشار المندلاوي الى "مطالبات ومساعي لتخصيص مقر للوطني الكوردستاني في مندلي الا أن الموضوع لم يشهد أي تقدم بسبب التضييق والتحجيم الذي تواجهه الاحزاب الكوردية في مندلي".
وفي ناحية جلولاء (70 كم شمال شرق بعقوبة)، أكد جلال وريا عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني خلو جلولاء من مقار الاحزاب الكوردية منذ بروز داعش عام 2014 واستفتاء استقلال كوردستان عام 2017 وحتى الآن.
ولفت وريا الى "نزوح 75 بالمئة من قيادات الاتحاد الوطني، وجميع اعضاء الحزب الديمقراطي الى خانقين ومناطق الاقليم خلال الاعوام الممتدة بين 2014- و2017 جراء تفجير منازلهم او استهدافهم من قبل الجماعات الارهابية ,تلتها احداث الاستفتاء الكوردي عام 2017".
خلو الوحدات المتنازع عليها من الاحزاب الكوردية امتد الى ناحية قره تبه (113 كم شمال شرق بعقوبة)، إذ كشف مصدر محلي رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ خاصة عن رفض جهات سياسة لعودة مقار الأحزاب الكوردية الى الناحية.
وكشف المصدر لوكالة شفق نيوز عن "الديمقراطي والوطني تقدما بطلبات رسمية إلى إدارة محافظة ديالى لاعادة فتح مقارها، الا ان الامر واجه رفضا من جهات سياسية" رفض الكشف عنها.
وكانت قوات الجيش العراقي، مسنودة بالحشد الشعبي، قد اجتاحت المناطق المتنازع عليها في ديالى والمحافظات الأخرى، إثر توتر العلاقات مع إقليم كوردستان عقب استفتاء الاستقلال، إذ آثرت قوات البيشمركة الانسحاب من تلك المناطق خشية وقوع مواجهات مفتوحة بين الجانبين.
واستولت القوات العراقية والحشد الشعبي على مقرات الأحزاب الكوردية في تلك المناطق، ولا تزال ترفض إعادتها إلى أصحابها، رغم تحسن العلاقات بين بغداد وأربيل.
وكانت قوات البيشمركة قد حالت دون سقوط غالبية المناطق المتنازع بيد داعش عندما انهار الجيش العراقي وفر جنوده أمام تقدم مسلحي التنظيم صيف عام 2014.