شفق نيوز/ اضطرت عائلات سورية نازحة في إقليم كوردستان، إلى البحث عن سبل أخرى لتأمين مصدر رزق لها بعد تدني حجم المساعدات التي كانت تتلقاها في السابق.
محمود اسعد الذي لجأ الى اقليم كوردستان قبل عامين، ويسكن حالياً في مخيم دوميز بمحافظة دهوك، عادت به الظروف الى المربع الاول بعد انحسار المساعدات داخل المخيمات.
ويخرج أسعد فجر كل يوم متوجهاً بقطيع أغنامه الى مراعي المنطقة المحيطة بالمخيم ويبقى هناك حتى ساعة متأخرة في المساء ليعود بالرزق لعائلته.
يقول أسعد لوكالة لشفق نيوز، انه اضطر هو وشقيقه لشراء نحو 60 رأس غنم لتربيتها والاستفادة من حليبها وبيع لحومها في السوق.
ويوضح انه يبيع في اليوم الواحد ما يقارب 25 كيلو غرام من الحليب بسعر 1500 دينار للكيلو الواحد، اضافة الى صناعة الجبنة المحلية وغيرها من مشتقات الالبان في المنزل، وكذلك بيع الاغنام في السوق حيث يتراوح سعر الخروف الواحد ما بين 300 الى 400 الف دينار.
ويشير أسعد الى ان وباء كورونا شكل انتكاسة للنازحين على مستوى المعيشة بعد تفادي المنظمات الدخول للمخيمات خوفا من الاصابة بالوباء.
بدوره يؤكد عبد الكريم محمد علي، وهو نازح سوري يعمل لدى منظمة انسانية، في حديثه لوكالة شفق نيوز، ان اللاجئين يعانون من ضيق المعيشة حيث يغادرون المخيم صباح كل يوم للبحث عن اي فرصة عمل.
ويضيف ان العائلات بدأت تعتمد على ابنائها في كسب لقمة العيش من خلال العمل كعمال بناء وغيرها من المهن، مشيرا الى ان هناك الكثير من العائلات النازحة تعتمد في معيشتها على رعي الاغنام والماشية في مخيم دوميز.