شفق نيوز/ استقبل أهالي منطقة بارزان في اربيل، يوم الاحد، رفات 100 بارزاني من ضحايا عمليات الانفال سيئة الصيت التي شنها النظام البعثي السابق ضد الكورد في ثمانينيات القرن المنصرم.
وذكر مراسل وكالة شفق نيوز، ان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني ورئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني كانا حاضرين في استقبال الرفات بمنطقة بارزان، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي، ووزير الخارجية فؤاد حسين.
كما حضر أهالي الضحايا المؤنفلين وقاموا بوضع أكاليل الزهور على التوابيت التي تضم رفات الضحايا استعداداً لدفنهم في مقبرة البارزانيين المؤنفلين بمنطقة بارزان.
ويوم امس السبت، وصلت رفات 100 من المؤنفلين البارزانيين في مطار أربيل الدولي بحضور الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.
كما حضرت المراسم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، ورئيسة برلمان كوردستان، ونائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، وممثل رئيس الوزراء العراقي، ونائب رئيس مجلس النواب العراقي وعدداً من كبار المسؤولين في إقليم كوردستان والعراق، وممثلو الأطراف السياسية والمكونات، وممثلو الدول والدبلوماسيون، وألقيت كلمات الزعيم مسعود بارزاني، وممثل رئيس الوزراء العراقي، ووزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كوردستان، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
يذكر أن الحرس الجمهوري التابع للنظام السابق بقيادة صدام حسين قام بحملة في 31 تموز 1983 ضد البارزانيين وجمع 8 آلاف شخص منهم ليقوم بأنفلتهم وهم من سكان المجمعات القسرية في قوشتبه وبحركة وديانا وحرير.
وبعد ذلك نفذ نظام صدام حسين عمليات انفال أخرى ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام، والتي تُعد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الدولة العراقية.
وكانت تلك العمليات على ثماني مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوات النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والجافل الخفيفة (الفرسان)، وأقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.