شفق نيوز/ يعاني المزارعون في مناطق شمال وشرق سوريا من شح الأمطار، حيث يعتمد أغلب المزارعين على مياه الأمطار في سقي مزروعاتهم أو ما يسمى بـ(الزراعة البعلية)، حيث يبدأ المزارعون بزراعة مواسمهم مع تساقط الأمطار الأولى في بداية شهر تشرين الثاني.
وقال المهندس الزراعي صلاح حمزة مدير الزراعة والثروة الحيوانية في مدينة ديرك بشمال وشرق سوريا لوكالة شفق نيوز؛ أن "مدينة ديرك سجلت هذه السنة أعلى نسبة تساقط الأمطار بمعدل 182 ملم، وخاصة المنطقة الشرقية والشمالية المحاذية لنهر دجلة ألا أنها نسبة قليلة مقارنة بالأعوام الماضية، فقد سجلت المنطقة العام الماضي نسبة 344 ملم في بداية شباط".
وتابع حمزة؛ أن "الزراعة تتحسن في منطقتنا بعد المطر الأخير وزال خطر الجفاف، أما المناطق الجنوبية وضعها سيء جداً ويعاني المزارعون من تأخر الأمطار فأن بعض المناطق لم ينمو الزرع فيها أبداً".
وأضاف مدير الزراعة والثروة الحيوانية في مدينة ديرك؛ أن "في منطقة ديرك تم زراعة ما بين 300 و350 ألف دونم من القمح، وزراعة 150 ألف دونم من الكزبرة، و200 ألف دونم من الحمص، إضافة إلى مساحات شاسعة من البور (الأرض المتروكة غير مزروعة) لتعويضها في السنة المقبلة من تكاليف السماد ومصاريف أخرى.
وأكد حمزة؛ أن "بعض المزارعين تركوا ارضهم بور لعجزهم دفع تكاليفها الزراعية، فأن قيمة طن واحد من السماد نوعية أزوت تكلف 350 دولار أمريكي، و400 دولار للسماد سوبر فوسفات، ماعدا مصاريف البذار والفلاحة والمبيدات".
بدوره؛ قال ابراهيم محمد مزارع من ريف ديرك؛ "نخشى على موسمنا كثيراً بسبب قلة الأمطار هذه السنة ، فكل ما نملكه وضعناه تحت الارض وستكون كارثة بحق إن استمرت السماء بالجفاف".
وتابع محمد؛ أن "لدينا آبار مياه في الأراضي الزراعية، قديماً كنا نستخدمها لسقاية المزروعات، أما الآن فالوضع مختلف جداً، نتيجة ارتفاع تكلفة مصاريف السقاية، مثل مادة المازوت، قطع غيار المحركات (مولدة المياه) وغيار الزيت، والخراطيم وغيرها من مصاريف النقل".
ويذكر إن سكان مناطق شمال وشرق سوريا في بداية كانون الثاني الماضي، مارست طقوساً خاصة بالأمطار، طالبين فيها رحمة من السماء مثل زيو وعروس المطر وغيرهما من الطقوس.