شفق نيوز/ أدان المجلس الوطني الكوردي في سوريا، يوم السبت، بشدة ما أسماه بـ"الأعمال الترهيبية" التي استهدفت الاحتجاجات السلمية في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وأمس الجمعة، هاجمت مجموعة من "الشبيبة الثورية" التابعة للإدارة الذاتية بالعصي والحجارة على متظاهرين سلميين أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة القامشلي.
وقال المجلس الكوردي في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز إن "المجلس إذ يدين بشدة هذه الأعمال الترهيبية التي استهدفت الاحتجاجات السلمية، يطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين والمختطفين".
وأكد المجلس أن "هذه الممارسات وغيرها من الإجراءات التي تستهدف حريات المواطنين ولقمة عيشهم لم تعد ترهبهم ولابد لهذه الإدارة الكف عنها وإلغائها".
وطالب المجلس، الأطراف الدولية ذات الشأن وكل من يعز عليه القيم الديمقراطية والإنسانية، "برفع صوتها وممارسة دورها لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تحصل بحق المواطنين في مناطقنا"، على حد وصفه.
وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني إن "المدنيين خرجوا بمظاهرات احتجاجية ضد زيادة أسعار المحروقات والخبز، وفرض الإتاوات على المواطنين، والاعتقالات التعسفية بحق كوادر وأعضاء المجلس التي تقوم بها "سلطة الأمر الواقع".
وبحسب البيان فقد "تعرضوا لشتى أشكال المضايقات والمنع من قبل الآسايش التابعة لـ PYD، كما تعرضوا لممارسات عنيفة ترهيبية بالعصي والحجارة والمفرقعات النارية من قبل مجموعات ترفع رايات PKK".
ولفت إلى أن "العديد من المتظاهرين تعرضوا للإصابات فضلا عن إلحاق أضرار مادية بالعديد من سيارات المدنيين".
وأوضح البيان أن "وفدا مشتركا من رئاسة المجلس والمنظمة الآثورية الديمقراطية سلم مذكرة إلى المسؤولين في مقر الأمم المتحدة بالقامشلي تضمنت مطالب المعتصمين".
ونوه إلى أن "مجموعة ملثمة مسلحة باختطاف أحد المواطنين من مكان عمله بسوق مدينة القامشلي ولايزال مصيره مجهولا حتى اللحظة".
يذكر أن المجلس الوطني الكوردي نظم تظاهرات في العديد من المدن والبلدات الكوردية أمس الجمعة وذلك للتنديد بقرارات رفع أسعار مواد أساسية واعتقال أعضائه من قبل الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.