شفق نيوز/ اعلن الرئيس المشترك "المعزول" للاتحاد الوطني الكوردستاني لاهور الشيخ جنكي، عن نيته اللجوء إلى القضاء لحسم الخلاف على رئاسة الحزب مع الرئيس المشترك الثاني بافل طالباني.
وجاء في رسالة لشيخ جنكي وجهها للرأي العام، وردت لوكالة شفق نيوز، انه "بعد صبر طويل من اجل امن مدينة السليمانية واقليم كوردستان بصورة عامة، ومن اجل حل مشكلات ما بعد مؤامرة 8 تموز، حاولت حلها عن طريق الحوار والمسار الحزبي".
وأضاف بالقول، "من اجل ذلك اعلنت استعدادي بصورة مؤقتة ان اتنازل عن سلطاتي التنفيذية للرفيق الرئيس المشترك (بافل طالباني) بشرط تشكيل لجنة تحقيقية حزبية لتوضيح الحقائق حول التهم الموجهة ضدي".
وأردف شيخ جنكي، "للاسف يظهر انه بسبب المنع، لم يتمكن الحزب من تشكيل تلك اللجنة، وبعد يأسي من المكتب السياسي للحزب، قررت اللجوء الى محكمة السليمانية واطلب حسم كل تلك التهم الموجهة الي عن طريق المحكمة".
واضاف، "كنت استطيع ليس عن طريق اطلاق التهم بل بالدلائل رفع الستار عن الكثير من الاعمال البغيضة، التي يقوم بها الاشخاص الذين يطلقون التهم ضدي"، مستدركا ان "تربيتي واخلاقي لا تسمحان لي اطلاقا ان افعل هذا الامر".
وتابع شيخ جنكي ان "اقليم كوردستان يمر اليوم باوضاع معقدة جدا سياسيا وامنيا واقتصاديا وانا لم انتظر ابدا ان نزيد الحمل على شعبنا اكثر، ولو كنت اعلم ان مشكلة شعبي وقطع دابر الفساد تنتهي بتنحي لاهور شيخ جنكي وابتعاده عن الوطن فكونوا على ثقة بأنني كنت سافعل ذلك منذ مدة".
وأضاف، أن ما يحصل "مؤامرة أخطر مما يتم الحديث عنها"، مردفا "في السنوات الماضية حاولنا ان يكون الاتحاد الوطني الكوردستاني صاحب قراره المستقل ولا يقع تحت تاثير اي حزب آخر".
وقال شيخ جنكي، "في الوقت نفسه حددنا الخط الوطني والقومي للاتحاد، ولم نكن على استعداد باي شكل من الاشكال ان نقع تحت تأثير المؤامرات الاقليمية، وحاولنا حفظ المنطقة الخضراء (مناطق نفوذ الاتحاد) وان نوفر سيادة القانون وحرية الاعلام وحرية التعبير عن الرأي والامان والاستقرار والعيش الرغيد لاهالينا، ودفعنا ضرائب كثيرة من اجل ذلك".
وزاد أن "هذه المؤامرة جزء من الضريبة التي كان يجب ان ندفعها، وان استهدافي الشخصي فقط البداية لهذه المؤامرة، والا فان هناك العديد من التصرفات الخطيرة التي ستجرها بعدها".
وذكر شيخ جنكي "اريد ان احذر اعضاء وكوادر وانصار ومؤيدي الحزب والمجتمع انه تم ابلاغي بان اترك كوردستان، ويبدو انهم قرروا اقتحام منزلي بقوة القوات الحكومية وابعادي عن كوردستان".
وختم بالقول، "لذلك قررت ان اواجه هذه المؤامرة والا اترك شعبي لآخر نفس، وان افعل كل ما استطيع القيام به بمساندة المخلصين لاجتياز هذا الوضع الذي ابتلي به اقليمنا لاني كنت قد قررت ان اكون خادما للشعب الكوردستاني".
وكان الرئيس المشترك للاتحاد بافل طالباني قد عزل الرئيس الثاني شيخ جنكي من مهامه قبل عدة أسابيع وهو ما اعتبره الأخير "مؤامرة" و"خيانة".
ووافق شيخ جنكي على التنازل عن مهامه مؤقتاً لحين حسم الخلافات داخل الحزب.