شفق نيوز/ أحرقت "الشبيبة الثورية" في وقت متأخر من ليلة أمس، مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا في مدينة عامودا شمال شرق البلاد.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز، إن "أعضاء في جماعة الشبيبة الثورية قامت بحرق مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني عبر سكب المازوت على الأثاث ومحتويات المقر وايقاد النار فيه".
و"الشبيبة الثورية" تتبع للإدارة الذاتية وتتكون من شباب وشابات معظمهم من القاصرين وغالباً ما يتهمون بأعمال مرتبطة بتجنيد الأطفال والاعتداء على الناشطين والمعارضين. من جانبه اتهم المجلس الوطني الكوردي، هذه المجموعة بالوقوف خلف عمليات حرق واعتداء طالت مقراته في المنطقة.
وقال عبد الحكيم بشار عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في منشور على صفحته بموقع الفيسبوك، إن "مليشيات الـ "ب ي د" التابعة لقنديل تستقبل على طريقتها الخاصة مساعد وزير الخارجية الامريكي الذي سيزور شرق الفرات يوم الخميس القادم وذلك بحرق مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا في مدينة عامود ليلة امس".
وأضاف القيادي الكوردي أن عملية الحرق جاءت "لتعطي رسالة واضحة لامريكا ان رجالاتكم في قسد مجرد صور وواجهات والقرار النهائي في قنديل وان الـ PKK هي التي تدير وتقرر في شرق الفرات وبيدها الحل والربط".
وناقش المجلس الوطني الكوردي السبت الماضي مع نائب المبعوث الأمريكي إلى سوريا ديفيد براونشتاين ، سبل استئناف المفاوضات الكوردية المتعثرة منذ بداية العام الجاري.
وقالت هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا في بيان أطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أنه "تم تبادل وجهات النظر والرأي حول المستجدات الأخيرة وماجرى من انتهاكات بحق المجلس الوطني الكوردي وسبل مواصلة المفاوضات"، موضحة أن "الاجتماع جرى بشكل افتراضي (أونلاين) واتفق الطرفان على استمرار التواصل بينهما".
وتعثر استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في سوريا منذ مطلع شباط الماضي، إثر تعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة أصدرها المجلس الوطني الكوردي.
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.