شفق نيوز / مهنة ورثها الأحفاد من أجدادهم منذ عقود في حي خيركان التابع لمدينة ديرك، أقصى شمال وشرق سوريا، الذي يشتهر ساكنيه بتربية الجواميس، ويحافظون عليها رغم الظروف الصعبة التي يقضون في تربيتها.
وتمتهن أسرة عربية من عشيرة الشرابية في مدينة ديرك تربية الجواميس، فرغم تكاليفها الكثيرة ومشقة تربيتها، إلا أن عائداتها تعادل أضعاف ما تعود به الحيوانات الداجنة الأخرى.
يقول حسن سليمان، مربي الجواميس في ديرك، لوكالة شفق نيوز، "إننا نستيقظ في ساعات الصباح الباكر، ونخرج جواميسنا إلى المرعى في أطراف ديرك، وبالأخص إلى سد بورزة شرقي المدينة، حيث تتوفر المياه، ففي بداية الصيف، تحتاج إلى سباحة بشكل يومي"، مؤكداً "حب الجواميس للماء وحاجتها له يحتم تربيتها بالقرب من الأنهار والسدود".
وتابع سليمان "لدي 20 جاموسا واعتني بها جيداً، فرغم صعبوبة تربيتها، إلا أنها أفضل مهنة ورثتها عن جدي، فالجواميس مخلوقات لطيفة جداً وتحتاج إلى رعاية خاصة".
وأضاف "في المساء نأتي بها الى زريبتها لنحلبها، ثم غلي الحليب وتحويله الى اللبن الخاثر والجبن والكيمر، فكل 8 لتر من الحليب يعادل كيلو كيمر، وسعره في السوق 17000 ليرة سورية (13.5 دولار)".
وأشار سليمان إلى أن "سبب قلة أرباحه هذه السنة، يعود إلى حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة بسبب قلة الأمطار، إضافة إلى عدم توفر العلف وارتفاع سعره بشكل باهظ جداً".
ويستهلك حيوان الجاموس الكثير من الطعام، وتحتاج الواحدة منها نحو 50 كيلوغرام من العلف و150 لتر من الماء في اليوم الواحد، وتنتج جاموسة واحدة ما بين 5- 10 كيلوغرام من الحليب يومياً، حسب مرعاها، ويُنجب في السنة مرة واحدة.
وتوجد فقط في منطقة ديرك بحي خيركان ما يقارب 150 رأس جاموس، كما توجد في قرية جمجيلك العربية، على حدود الإدارة الذاتية وإقليم كوردستان، على مقربة نهر دجلة حوالي 400 رأس.