شفق نيوز/ شهدت مناطق محافظة السليمانية التي تتسم باعتدال درجات حرارتها وكثرة المياه والأشجار فيها إقبالا كبيرا للسائحين فضلا عن الإقبال على الأسواق التجارية ومدن الألعاب ذات المنشآت الحديثة خلال أيام عيد الفطر.
ويقول السائح أحمد حضر لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "السبب الحقيقي الذي يشدني للمجيء إلى مصايف كوردستان وشلالاتها وأشجارها هو ولعي بتصوير المناظر الطبيعية، وفي كل إجازة أحضر مع عائلتي إلى كوردستان أجلب معي آلة التصوير الاحترافية وأحاول اقتناص لقطات جميلة للأماكن والأشخاص".
ويضيف "الكثير من زملائي المصورين العرب والأجانب عندما يشاهدون الصور التي التقطها ولم يسبق لهم زيارة كردستان فإنهم يندهشون من جمال الطبيعة التي تتميز بها هذه المصايف مما يجعلهم يفكرون بزيارة كردستان والتمتع بطبيعتها الساحرة".
انتعاش عمل المطاعم
وشهدت مطاعم وكافتريات السليمانية ازدحاما كبيرا خلال فترة العيد، خاصة مع توقف بعضها عن العمل، وبدت حافلات الأفواج السياحية وكأنها تسد واجهات المطاعم السياحية، وهي تبحث لزبائنها عن أجود الأطعمة الشرقية المفضلة لدى العراقيين.
ويقول أحد أصحاب المطاعم السياحية لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "العراقيين شعب محب للطعام بكل أصنافه وعندما يأتون إلى الأماكن السياحية وخصوصا الجبلية منها فإنهم سرعان ما يشعرون بالجوع وغالبيتهم يطلبون أصنافاً محددة مثل الكباب المشوي والتكة والسمك المسكوف على الفحم، وعندما أسألهم عن المشروبات الباردة فإنهم يطلبون المشروبات الغازية لكن معظمهم يفضل تناول اللبن الكوردي بعد وجبة الغداء ثم يسارعون بطلب أكواب الشاي المحضر على الفحم لتكتمل بذلك استراحتهم".
وأضاف أن "بعض رواد المطعم يتخوفون للوهلة الأولى من نظافة المكان أو نوعية الطعام لكنهم بعد الزيارة الأولى يتأكدون من حرصنا على نظافة المطعم بكافة مرافقه كما يشاهدون بأعينهم نظافة الموائد والأطباق والأقداح فضلاً عن جودة نوعية الأسماك واللحوم التي نقدمها لضيوفنا لأن سمعة المطعم تنعكس بشكل مباشر على سمعة السياحة في كوردستان".
فيما يقول عباس حسن الرسام وهو سائح من محافظة واسط، إن "مواطني كوردستان مضيافون وودودون بطبيعتهم، هذه المرة الأولى التي أزور فيها الإقليم مع عائلتي وكنت متخوفاً من صعوبة التفاهم لأنني لا أعرف شيئاً عن اللغة الكردية لكنني الآن أشعر أنني في بيتي وبين أهلي وأصدقائي فالكل هنا يعرض علينا المساعدة ويدلنا على الأماكن السياحية".
ويضيف "بعض أهالي القرى قدموا لنا الخبز الحار والفواكه وشراب اللبن اللذيذ وهم يبتسمون ويقولون "فرمو عمو" وقد بذلت جهداً لأحفظ كلمة زور سوباس وتعني شكراً جزيلاً لكنها لا تكفي لأعبّر لهم عن شكري وامتناني لحفاوتهم وكرم ضيافتهم".
وقال المتحدث باسم مديرية السياحة في السليمانية في بيان في وقت سابق اطلعت عليه وكالة شفق نيوز ، إن جميع المناطق السياحية والوجهات السياحية والمطاعم والكافيتريات مشرعة أمام الزوار، طوال أيام عيد الفطر الثلاثة، مؤكدا أنه "تم فرض شروط على كافة المحال والأماكن السياحية التي تم منحها الإذن بفتح أبوابها خلال شهر رمضان أمام السياح والزوار، بأن تكون جاهزة لاستقبال السياح خلال أيام عيد الفطر".
وأضاف، أن "أكثر من 174 ألف سائح زاروا محافظة السليمانية خلال أيام عيد الفطر في العام الماضي، وننتظر أن يكون عدد السائحين هذا الموسم أكبر من العام السابق".
وبين مراسل وكالة شفق نيوز، ان"قرابة 60 ألف سائح زاروا السليمانية خلال اليوم الأول والثاني من عيد الفطر المبارك، فيما تم تسجيل دخول قرابة (4500) سائح من وسط وجنوب البلاد إلى إدارة گرميان و قرابة (170) سائحا إيرانيا عبر منفذ برويز خان.