شفق نيوز / كشف رئيس مجلس الخبراء، التابع لصندوق التنمية الاستراتيجية الروسي، اليوم الأربعاء، إن بلاده لم تكن مستعدة للحرب التي بدأها الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا في فبراير/شباط.
وحسب ما نشرته مجلة (Newsweek) الأمريكية فقد قال إيغور شاتروف، في تصريحات على التلفزيون الرسمي الروسي بعد انسحاب قوات بلاده من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا الأسبوع الماضي : "لم نكن مستعدين للحرب التي بدأناها".
وأضاف في مقطع فيديو نشرته صحيفة روسية أن "رفض بوتين وصف هذا الهجوم بالحرب يعيق التقدم الروسي في أوكرانيا". كما أشار شاتروف: "مستمرون في تسميتها عملية عسكرية خاصة، ونخجل من أن نسميها حرباً، وهي مشكلة كبيرة؛ لأنه مع الحرب، تسري قوانين أخرى".
وهذه ليست المرة الأولى التي يشير فيها ضيوف على التلفزيون الرسمي الروسي إلى النكسات العسكرية للبلاد في هذه الحرب، إذ قال فلاديمير سولوفيوف، المذيع التلفزيوني الروسي وحليف بوتين، الملقب بـ"صوت بوتين" بفضل آرائه المؤيدة بشدة للكرملين، في نوفمبر/تشرين الثاني، إن "المسؤولين ظنوا أن الحرب ستكون أسهل بكثير".
وأضاف في برنامجه (Total Contact)، وهو يدلي بأفكاره عن الحرب: "صحيح، لا يسير كل شيء بسلاسة، نعم، ظننا أن كل شيء سيكون أسهل بكثير" وتابع سولوفيوف: "نعم، تنبأنا وبدأوا مفاوضات خرجت عن مسارها؛ لأنه لا أحد يحتاج إلى الشعب الأوكراني".
وأشار المذيع التلفزيوني إلى أن الشعب الأوكراني "سيكتوي بنيران هذه الحرب الأهلية، على حد تعبير الرئيس بوتين". وتابع: "ولأننا شعب واحد. فهذه حرب حضارات. حرب بين الحياة والموت. حرب بين الخير والشر"، في ترديد لدعاية الكرملين بأن روسيا وأوكرانيا بلد واحد.
وكان سولوفيوف أول إعلامي تابع للنظام يصف الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا بأنه "حرب". فقبل ذلك، كان إعلام الدولة يؤكد على رواية الكرملين أن هذا الهجوم "عملية عسكرية خاصة" وليس "حرباً شاملة".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال أمام قمة مجموعة العشرين في اتصال عن بعد يوم الثلاثاء، 15 نوفمبر/تشرين الثاني إنه يرى أن حرب بوتين "يمكن وقفها الآن".