شفق نيوز / برأت وكالة فرانس برس العالمية، القوات الأوكرانية من إحدى الصور التي تداولها ناشطون عراقيون وقالوا بأنها تعود لهذه القوات إبان مشاركتها في حرب العراق عام 2003، وأثارت انقساماً عراقيا حاداً بشأن ما يجري بين دعم أوكرانيا من جهة وآخرين يدعمون روسيا من جهة أخرى، وفيما بينت أن مصوريها التقطوا هذه الصورة، اكدت ان ما نشر عنها لا يتناسب مع مواقع وتاريخ انتشار القوات الأوكرانية آنذاك.
وقالت الوكالة المعروفة باللغة الإنكليزية بـ(AFP)، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت عنوان (في ميزان فرانس برس)، إن " في سياق المنشورات التي تعكس انقساماً كبيراً بين مستخدمي مواقع التواصل باللغة العربية حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، نشرت حسابات وصفحات على موقعي تويتر وفيسبوك صورة قيل إنها تُظهر عناصر من الجيش الأوكراني يفتّشون مواطنين عراقيين إبان الغزو عام 2003"
وأضافت الوكالة في توضيحها الذي تابعته شفق نيوز؛ ان "أوكرانيا شاركت في مرحلة (ما بعد الحرب)، بعد أشهر من سقوط بغداد بيد القوات الامريكية، لكن هذه الصورة تحديداً التقطها مصوّر لوكالة فرانس برس في العراق وتحديداً في الثلاثين من آذار/مارس، وتُظهر الصورة في الحقيقة جنوداً بريطانيين يفتّشون عراقيين خارجين من مدينة البصرة"، مبينة أن "الصورة المتداولة، لا تُظهر جنوداً أوكرانيين مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة".
وتُظهر الصورة التي تعيد وكالة شفق نيوز نشرها مجدداً للقراء الكرام على واجهة خبرها، جنوداً يفتّشون أشخاصاً بلباس مدنيّ، من بينهم من يرتدون عباءات بيضاء، فيما تتصاعد في الخلفيّة أعمدة الدخان.
وبينت فرانس برس في توضيحها الصحفي أن من "التعليقات المرافقة لهذه الصورة عبارة (هل تعلم أن الجيش الأوكراني كان من ضمن الجيوش التي هاجمت العراق في العام 2003؟)، فيما حصد هذا المنشور (الصورة) مئات المشاركات وآلاف التفاعلات على موقعي تويتر وفيسبوك، في ظلّ انقسام حادّ على مواقع التواصل باللغة العربيّة بين المؤيّدين للسياسة الروسية من جهة، والمتعاطفين مع أوكرانيا من جهة أخرى".
وتابعت فرانس برس إنه "ووفقاً لصحفييها في العراق الذين عايشوا الحرب عام 2003، فإن أوكرانيا لم تشارك في مرحلة الحرب بل في "مرحلة ما بعد الحرب"، وتحديداً في شهر آب/أغسطس، أي بعد نحو أربعة أشهر على تغيير النظام العراقي آنذاك، وتركّز وجود القوات الأوكرانيّة آنذاك، وقوامها 1600 جنديّ، في مناطق جنوب العراق، وتحديداً في محافظة واسط، وكانت مهمتها الأساسية حفظ الأمن".