شفق نيوز/ ذكرت وزارة الخارجية الفدرالية السويسرية في بيان الجمعة أن رهينة سويسرية محتجزة في مالي لقيت حتفها "ووردت أنباء عن مقتلها" على يد خاطفيها "الإرهابيين".
وقال وزير الخارجية ايغناسيو كاسيس "ببالغ الحزن تلقيت (نبأ) وفاة مواطنتنا"، مضيفاً "أدين هذا العمل الوحشي وأتقدّم بخالص تعازيّ لأقارب الضحية".
والخميس، أطلق سراح السياسي المختطف إسماعيل سيسي، وموظفة الإغاثة الفرنسية صوفي بترونين، بعد بضعة أيام حافلة بالتوتر مع ظهور تقارير تفيد بأن سلطات مالي أفرجت عن عشرات الأشخاص المشتبه بأنهم إرهابيون.
وقالت الرئاسة في مالي على "تويتر" "الشخصان اللذان كانا رهينتين هما في الطريق إلى باماكو".
واختطف مسلحون سيسي، وهو سياسي مشهور شغل منصب وزير المالية في تسعينيات القرن الماضي، أثناء حملته في إقليم تمبكتو شمال البلاد في مارس/آذار، كما اختطفت بترونين، التي كانت تدير مؤسسة خيرية للأطفال الأيتام ومن يعانون من سوء التغذية، قرب مدينة جاو شمال البلاد أواخر عام 2016.
ويعتبر الاثنان مثالين بارزين على الأزمة الأمنية الحادة في مالي، والناجمة عن تزايد انتشار الجماعات الإرهابية الساعية للإطاحة بسلطة الدولة، رغم تدخل الآلاف من القوات الدولية واعتقال العشرات من المشتبه بهم من الإرهابيين.
ولم تتبن في حينه أي جماعة خطفها قبل أن يبث أكبر تحالف إرهابي في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم "القاعدة"، تسجيل فيديو لستة أجانب خطفوا في مالي وبوركينا فاسو بين 2011 و2017 بينهم صوفي بترونين.
وبدت في آخر شريط مصور ظهرت فيه في منتصف يونيو/حزيران 2018، مرهقة ووجهها هزيل، وناشدت فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال خاطفوها في شريط فيديو آخر نوفمبر/تشرين الثاني 2018 (لم تظهر فيه) إن صحتها تدهورت.