شفق نيوز/ قتل شخصان وأصيب 8 آخرون بالرصاص، يوم الثلاثاء، خلال تظاهرة مناهضة لحركة طالبان في مدينة هرات غرب أفغانستان، وفق ما أفاد طبيب محلي رافضا كشف هويته.
وشهدت كابول وهرات ومزار الشريف (شمال)، في الأيام الأخيرة، تظاهرات عدة نددت خصوصا بقمع نظام طالبان في ولاية بنجشير، وتدخل باكستان القريبة من الإسلاميين في الشؤون الأفغانية.
وأطلق عناصر طالبان النار لتفريق تظاهرة مناهضة لباكستان في العاصمة الأفغانية.
واحتشد نحو 70 شخصا، معظمهم من النساء، خارج مقر السفارة الباكستانية رافعين لافتات وسط هتافات مناهضة لما اعتبروه تدخلا من قبل إسلام أباد.
وكانت حركة طالبان كشفت، في وقت سابق اليوم، هويات عدد من أعضاء حكومتها الجديدة التي سيترأسها الملا محمد حسن أخوند، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من توليها الحكم في البلاد.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، خلال مؤتمر صحافي، إن المؤسس المشارك لطالبان عبد الغني برادر سيكون نائبا لرئيس الحكومة.
ويحظى برادر باحترام مختلف الفصائل في طالبان، وترأس خصوصا المفاوضات في الدوحة مع الأمريكيين، والتي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وضمن التعيينات التي أعلنت مساء الثلاثاء، سيتولى الملا يعقوب نجل الملا عمر وزارة الدفاع، فيما يتولى سراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني وزارة الداخلية.
وعين أمير خان متقي، الذي مثل طالبان في مفاوضات الدوحة، وزيرا للخارجية.
وأكد مجاهد أن ”الحكومة غير مكتملة“، لافتا إلى أن الحركة التي وعدت بحكومة ”جامعة“ ستحاول ”ضم أشخاص آخرين من مناطق أخرى في البلاد“ إلى الحكومة.
ويرصد المجتمع الدولي سلوك طالبان التي عادت إلى السلطة بعد عشرين عاما من إطاحة نظامها السابق، منبها إلى أنه سيحكم على أفعالها.
وفي مؤشر على الخشية من عدم احترام الحركة وعودها باحترام حقوق النساء، شهدت كابول في الأيام الأخيرة تظاهرات نسائية نظمتها ناشطات، انضم إليهن أفغان آخرون، نددوا بالقمع الذي تمارسه الحركة في وادي بنجشير، حيث آخر جيب للمقاومة المسلحة.
وفي هذا الشأن، قال المتحدث، الثلاثاء، إن منطقة بنجشير ”آمنة جدا الآن، ولا حرب فيها“.
وسئل عن تظاهرات السبت، التي فرقتها طالبان بالقوة أحيانا، فأكد أن مقاتلي الحركة ”لم يتم تدريبهم بعد“ على التعامل مع التظاهرات، داعيا المتظاهرين إلى إبلاغ السلطات بأي تحرك قبل 24 ساعة.