شفق نيوز/ قررت مجموعة العمل المالي "فاتف"، يوم الجمعة، إدراج إيران على قائمتها السوداء الخاصة بالدول التي تفشل في الالتزام بالقواعد الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب.
وجاء هذا القرار في اجتماع عقده في باريس اليوم ممثلون عن الدول الأعضاء الـ39 في المجموعة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا لها، بعد أكثر من ثلاث سنوات من التحذيرات المتكررة من قبل "فاتف" إلى طهران في محاولة لحثها على تبني قوانين خاصة بمحاربة تمويل الإرهاب.
في الوقت نفسه، أشارت وكالة "رويترز" إلى أن "فاتف" أبقت الباب مفتوحا أمام طهران على ما يبدو، إذ أشارت إلى ضرورة أن "يتسنى للدول تطبيق تدابير مضادة بشكل مستقل عن أي دعوة من فاتف لفعل ذلك".
وتقضي هذه الخطوة بفرض رقابة إضافية على المعاملات المالية مع طهران، بهدف تكثيف الضغط على المصارف والشركات التي لم تقطع بعد علاقاتها مع إيران.
وأصبحت إيران ثاني دولة بعد كوريا الشمالية أدرجت على هذه القائمة السوداء.
وكانت المجموعة قد حذرت في اجتماعها الأخير في شهر أكتوبر الماضي، من أن إيران قد تدرج على قائمة العقوبات الخاصة بها إذا لم تقر قانونا يؤكد تمسكها بالاتفاقية الأممية الخاصة بمحاربة المعاملات المالية غير المشروعة، لكن مجلس صيانة الدستور الإيراني رفض هذا القانون عندما صادق عليه مجلس الشورى (البرلمان).
وفي وقت سابق من اليوم أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المجموعة الدولية تنوي اتخاذ هذه الخطوة التي تعزز جهود واشنطن لعزل طهران ماليا، بعد أن أعرب مسؤولون أوروبيون في الأسابيع الأخيرة للخارجية الأمريكية عن استعداد حكوماتهم للانضمام إلى حملة الضغط الأمريكية الموجهة ضد إيران ودعم اتخاذ إجراءات جديدة صارمة بحق نظامها المالي من قبل "فاتف"، في مسعى لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن وقلصت طهران بشكل ملموس التزاماتها فيه من جانب واحد.