شفق نيوز/ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الطائرات المُسيرة الإيرانية أصبحت تهديدا للبنية التحتية لبلاده، خلال الحرب التي تشنها روسيا منذ نحو 10 أشهر.
وكان زيلينسكي يشير إلى استعانة الجيش الروسي بطائرات إيرانية، لقصف أهداف حيوية في أوكرانيا.
ورغم ذلك، أكد الرئيس الأوكراني في خطاب ألقاه أمام الكونغرس الأميركي في واشنطن، أن "أوكرانيا لن تستسلم أبدا" للقوات الروسية، وقال إن قواته "صامدة في مواقعها".
وكان زيلينسكي يتحدث خلال أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على بلاده، في 24 فبراير الماضي، وقدم للكونغرس علما أوكرانيا جلبه معه من أرض المعركة.
وقال لأعضاء الكونغرس إن هذا العلم "هدية من العسكريين الأوكرانيين الذين يقاتلون على خط الجبهة في باخموت"، المدينة التي زارها الثلاثاء.
من جهة أخرى، أكد أن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لبلاده للتصدي للهجوم الروسي "ليست صدقة"، بل "استثمار في الأمن العالمي".
وقال زيلينسكي مخاطبا أعضاء الكونغرس بمجلسيه: "أود أن أشكركم جزيل الشكر على المساعدة المالية التي قدمتموها لنا، وتلك التي قد تقررون (تقديمها لاحقا)"، مؤكدا أن "أموالكم ليست صدقة، إنها استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية، ونحن نديرها بأكثر الطرق مسؤولية".
واستقبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمس الأربعاء، نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي يزور الولايات المتحدة، في أول زيارة له إلى الخارج منذ بدء العمليات العسكرية الروسية ببلاده.
وقدم زيلينسكي ميدالية للرئيس الأميركي، تقديرا للدور الأميركي في مساعدة أوكرانيا، منذ بدء الحرب مع روسيا، فيما أشاد بايدن بما اعتبرها شجاعة أوكرانية تثير إعجاب العالم.
وأكد بايدن دعم أوكرانيا، وقال لضيفه زيلينسكي "سنمنحكم نظام الدفاع الصاروخي باتريوت، وسنقدم لكم التدريب المطلوب لأجل استخدامها".
واتهم الرئيس الأميركي روسيا باستهداف المدنيين وتحويل الشتاء إلى سلاح، مشددا على أن واشنطن ستدعم أوكرانيا إلى حين التوصل لسلام عادل.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، تقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار، بينما يزور الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، واشنطن، في أول جولة خارجية له منذ اندلاع الحرب في فبراير الماضي.
وذكرت الخارجية الأميركية، في بيان، أن المساعدات العسكرية الجديدة تتضمن نظام الدفاع الجوي "باتريوت"، الذي طالما طالب زيلينسكي بالحصول عليه لمواجهة الضربات الصاروخية الروسية، لكن واشنطن لم تصغ لهذا الطلب في الأشهر الماضية.
وتشمل المساعدات العسكرية الأميركية مليار دولار لتعزيز قدرات أوكرانيا على الدفاع الجوي لتصبح أكثر دقة، أي نظام باتريوت، بالإضافة إلى معدات حيوية ستستخدمها كييف في الدفاع عن نفسها في ساحة المعركة.
ويرتقب أن ترتفع المساعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا إلى 21 مليار دولار أميركي منذ وصول بايدن إلى الحكم.