شفق نيوز/ أكدت ووالدة أليكسي نافالني، أبرز معارض للكرملين، والذي توفي اليوم داخل السجن، أن ابنها كان بصحة جيدة، في زيارتها الأخيرة له قبل أيام، في حين حذرت سلطات موسكو، يوم الجمعة، سكان العاصمة الروسية من أي تظاهرات "غير مرخصة" بعد إعلان وفاة نافالني.
وقالت النيابة العامة في موسكو إن "تنظيم أي تجمعات غير مرخصة والدعوات إلى أحداث مماثلة أو المشاركة فيها تشكل تجاوزا إداريا"، محذرة "من أي انتهاك للقانون".
والدة نافالني تتحدث عن "آخر لقاء بالسجن"
ونقلت صحيفة "نوفايا غازيت" الروسية عن والدة نافالني قولها إن ابنها كان "على قيد الحياة وبصحة جيدة وسعيدا" عندما رأته آخر مرة في 12 فبراير.
وذكرت "نوفايا غازيتا" أن ليودميلا نافالنايا كتبت في منشور على فيسبوك، الجمعة: "لا أريد أن أسمع أي تعازي. لقد رأيناه في السجن يوم 12 فبراير. كان على قيد الحياة وبصحة جيدة وسعيدا".
وكانت مصلحة السجون الروسية أعلنت، الجمعة، وفاة السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني.
وقالت المصلحة، في بيان، إن نافالني شعر بتوعك بعد المشي يوم الجمعة وفقد الوعي، ووصلت سيارة إسعاف لمحاولة إنعاشه، إلا أنه فارق الحياة.
وعقب ذلك، أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها أطلقت تحقيقا إجرائيا في ملابسات وفاة نافالني في أحد السجون.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن الكرملين القول إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بوفاة نافالني
ونقل نافالني، الذي كان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما بتهم التطرف، في ديسمبر من سجنه السابق في منطقة فلاديمير بوسط روسيا إلى مستعمرة جزائية "نظام خاص" - أعلى مستوى أمني في السجون في روسيا – أعلى الدائرة القطبية الشمالية.
يشار إلى أن نافالني (47 عاما)، هو ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم اعتقاله في يناير 2021 لدى عودته من ألمانيا إلى موسكو، حيث قضى خمسة أشهر يتعافى من التسمم بغاز الأعصاب الذي يلقى باللوم فيه على الكرملين. وقد رفضت السلطات الروسية هذا الاتهام.