شفق نيوز/ قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في بيان، إن وزراء خارجية دول مجموعة السبع طالبوا المجتمع الدولي، اليوم الخميس، برد فعل موحد إزاء الأزمة في أفغانستان لمنع مزيد من التصعيد.
وجاء في البيان، الذي أصدره راب في أعقاب اجتماع لوزراء خارجية دول المجموعة: ”يوجه وزراء مجموعة السبع الدعوة للمجتمع الدولي للعمل معاً في مهمة مشتركة لمنع التصعيد في الأزمة بأفغانستان“.
وتتولى بريطانيا حالياً الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، التي تضم أيضاً الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا، وكانت المجموعة قد شكلت في عام 1976، حيث اجتمع وزراء مالية تلك الدول عدة مرات في العام لمناقشة السياسات الاقتصادية.
وأضاف البيان: "تستلزم الأزمة في أفغانستان استجابة دولية، بما في ذلك المشاركة المكثفة في القضايا الحساسة التي تواجهها أفغانستان والمنطقة بالتعاون مع الأفغان، وهم الأشد تضررا، وأطراف الصراع، ومجلس الأمن الدولي، ومجموعة العشرين، والجهات المانحة الدولية، وجيران أفغانستان بالمنطقة".
وتأتي سيطرة طالبان السريعة على العاصمة كابول في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد حرب دامت 20 عامًا، لافتًا إلى أن تكلفة الحرب بلغت أكثر من تريليون دولار أمريكي.
ودافع الرئيس الديمقراطي بايدن عن قراره سحب القوات، منهيا أطول حرب أمريكية، حيثُ قال إن القوات الأفغانية هي من ينبغي أن تقاتل قوات حركة طالبان.
وفي وقت سابق الخميس، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المقاومة ضد حركة طالبان تتركز في بانشير مع نائب الرئيس أمر الله صالح ونجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود، داعيا إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل "حكومة تمثيلية" في أفغانستان.
وأوضح في مؤتمر صحفي بالعاصمة الروسية موسكو أن "طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية، تصل معلومات عن الوضع في وادي بانشير" شمال شرق كابول، "حيث تتمركز قوات المقاومة التابعة لنائب الرئيس أمر الله صالح وأحمد مسعود".
ودعا الوزير الروسي مجددا إلى "حوار وطني يسمح بتشكيل حكومة تمثيلية"، مؤكدًا أن روسيا كانت تصر في الأساس على آلية من هذا النوع لإنهاء النزاع الأفغاني، قبل سيطرة طالبان على كابول ومعظم أنحاء البلاد.