شفق نيوز/ حذرت الحكومة الصينية، يوم الأحد، زعماء مجموعة "الدول السبع" من مخططاتها لإفشال مبادرة "طريق الحرير" الصينية، منبهة إلى أن زمن سيطرة مجموعة صغيرة من الدول على مصير العالم قد ولى.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن، بالتزامن مع نقاشات دول مجموعة السبع حول خطط "بنك البنية التحتية" كبديل لمبادرة "طريق الحرير" الصينية، إن "الأيام التي كانت تملي فيها مجموعة صغيرة من الدول القرارات العالمية، قد ولت".
وأضاف "نعتقد دائما أن الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، متساوية، وأنه يجب معالجة الشؤون العالمية من خلال التشاور بين كل الدول".
يأتي ذلك، بينما تبحث مجموعة السبع، التي يجتمع قادتها في جنوب غرب إنكلترا، عن ردٍّ موحد على الحزم المتنامي للرئيس شي جين بينغ بعد الصعود الاقتصادي والعسكري المذهل للصين خلال الأربعين عاما الماضية.
وأعلنت بعض المصادر أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قاد المناقشات بشأن الصين أمس السبت.
ويريد قادة المجموعة، الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان، استخدام تجمعهم في منتجع كاربيس باي الإنكليزي ليظهروا للعالم أن أغنى الديمقراطيات يمكنها تقديم بديل لنفوذ الصين المتنامي.
والحلول المقترحة تتجلى في إنشاء برنامج استثماري ضخم، أو ما أطلق عليه "بنك البنية التحتية"، لتعبئة المليارات من الموارد العامة والخاصة لدعم المشاريع الكبرى في الدول النامية كبديل لمبادرة "الحزام والطريق" أو ما بات يعرف "بخطة طريق الحرير" بميزانية بلغت تريليونات من الدولارات.
وسيمثل هذا الجهد أول استجابة رئيسية من قبل الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع الأخرى للمبادرة التي أطلقتها الصين عام 2013، والتي زادت بشكل كبير من نفوذها في جميع أنحاء العالم حيث وقعت أكثر من 60 دولة صغيرة على إنشاء مشاريع أو أعربت عن رغبتها في القيام بذلك.
منشأ كورونا كان بدوره الملف الثاني الأبرز الذي ناقشه زعماء دول مجموعة السبع وعينهم على الصين، إذ كشف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن مناقشات أمس السبت شملت فرضية انتشار جائحة كوفيد- 19 بسبب تسرب من مختبر صيني.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه ميديا" عن تيدروس قوله "لقد أثير، وتناقشنا بشأن المنشأ".
ويأتي ذلك بعد دعوة وجهها الرئيس الأمريكي إلى من وصفهم بـ"الشركاء" في الضغط على الصين للمساهمة في تحقيق دولي شامل وشفّاف حول مصدر الفيروس، بينما أمر أجهزة بلاده بإجراء تحقيق حصر مدته في تسعين يوم.
في المقابل رفضت الصين أي تورط لها في انتشار الفيروس واعتبرت هذه الفرضية "تسيساً" للجائحة و"تحاملاً صريحاً" عليها.
ولم تعد فرضية تسرب الفيروس من مختبر ووهان مستبعدة، إذ قال تيدروس للصحفيين في قمة مجموعة السبع: "نعتقد أن كل الفرضيات يجب أن تكون مفتوحة، ونحن بحاجة إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية لمعرفة المنشأ حقا".
يذكر أنه وفي اليوم الثالث والأخير من القمة، يتناول قادة القوى العظمى اليوم الأحد، حالة الطوارئ المناخية وآليات وقف تدهور التنوع البيولوجي بحلول العام 2030، عبر حماية 30% على الأقل من الأراضي والبحار. فيما ستُطلق لندن صندوقاً بقيمة 500 مليون جنيه استرليني (أكثر من 582 مليون يورو) لحماية المحيطات والنظم البيئية البحرية في دول مثل غانا واندونيسيا، كما أعلن عن ذلك في وقت سابق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.