شفق نيوز/ تعمل السلطات السويدية على "إنقاذ" اثنين من مواطنيها أصدر القضاء العراقي بحقهما حكماً بالإعدام بتهمة قتل زميل لهما ينتمي إلى عصابة مسلحة.
وكان القضاء العراقي قد حكم بالإعدام بحق شخصين يحملان الجنسية السويدية بعد إدانتهما بقتل "مصطفى الجبوري" القيادي البارز في عصابة الثعلب “فوكستروت” السويدية، كما حكم بسجن مواطن سويدي ثالث لمدة ثلاث سنوات.
ووفق صحيفة أفتونبلادت السويدية، فإن المحاكمة جرت في العراق دون إخطار الشرطة السويدية أو عائلات المتهمين، فيما تتهم الأسرة السلطات العراقية بتعذيبه.
ونقلت شبكة كومبوس السويدية، عن أحد أقارب الشاب المحكوم بالسجن والبالغ 23 عاماً، إن المدان "تعرض للتعذيب النفسي والجسدي خلال فترة احتجازه لإجباره على الاعتراف بأشياء لم يفعلها، وأجبر على التوقيع على وثائق باللغة العربية رغم عدم قدرته على القراءة أو الكتابة بهذه اللغة".
وأضاف "لا توجد مساعدة قانونية هناك بنفس الطريقة الموجودة في السويد، كما أن توكيل محامٍ يكلف الكثير من المال"، لافتاً إلى أن "أحد المدانين لم يتمكن من توكيل محام دفاع".
من جانبها أكدت وزارة الخارجية السويدية لصحيفة أفتونبلادت أنها تلقت معلومات حول صدور حكم الإعدام بحق اثنين من مواطنيها في العراق.
وقالت "نعمل بشكل مكثف لمحاولة توضيح المعلومات"، وإذا تأكدت صحتها، فإن الأمر بطبيعة الحال خطير للغاية، وفي هذه الحالة سنتحرك بسرعة لضمان عدم تنفيذ العقوبة".
وأضافت "نحن نعارض عقوبة الإعدام دائماً وفي كل مكان وبغض النظر عن الظروف".
وكان مصطفى الجبوري القيادي البارز في عصابة "فوكستروت" وحليف الثعلب رافا مجيد تعرض لإطلاق نار في أحد شوارع بغداد ما أدى إلى مقتله بداية العام الحالي.
وتمكنت السلطات العراقية من اعتقال السويديين الثلاثة بعدها بفترة وجيزة.
ويُشتبه بارتباط الجريمة بالحرب الداخلية في العصابة بين رافا مجيد واسماعيل عبده، والتي تخللتها عشرات عمليات القتل ومحاولات القتل، بعضها وقع خارج السويد.
و"مصطفى الجبوري" المولود في بغداد عام 1989 كان له منذ عدة سنوات علاقات مع شبكة "فوكستروت" الإجرامية في السويد التابعة لـ "الثعلب الكوردي" راوة مجيد.
وخلال الأشهر الستة الماضية، أدى دوراً مركزياً في الصراع الداخلي الذي احتدم في الشبكة. وعندما اندلع الصراع بين راوة مجيد وإسماعيل "فراولة" عبده في سبتمبر/أيلول الماضي، اختار الجبوري البقاء مخلصاً لراوة مجيد.
سارعت الشخصيات البارزة في المافيا المناوئة لمصطفى الجبوري والتي قد تكون وراء مقتله إلى الاحتفال بعد أنباء الاغتيال في بغداد - مقتل "بنزيمة" في العراق.
وتعد جريمة القتل التي وقعت يوم الاثنين في بغداد، استمرارًا لصراع فوكستروت الذي هز السويد بعدة أعمال دامية في ستوكهولم وأوبسالا على وجه الخصوص في خريف عام 2023.