شفق نيوز/ كشفت صحيفة أمريكية، اليوم الثلاثاء، عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني الى السعودية وعدد من الدول العربية منتصف الشهر المقبل، فيما بينت أن تحضيرات الاستقبال في المملكة ستكون مشابهة لما كانت عليه عند زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام (2017).
وقالت صحيفة (The Wall Street Journal)، الأمريكية نقلا عن شخصيات مطلعة إن "الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يخطط لزيارة السعودية قبل نهاية العام الجاري، في خطوة التي تسعى من خلالها بكين والرياض لتعميق العلاقات بينهما، وتعزيز رؤية لعالم متعدد الأقطاب لم تعد الولايات المتحدة تهيمن فيه على النظام العالمي".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن "المسؤولين يستكملون تفاصيل قمة مرتقبة بين الرئيس الصيني وولي العهد السعودي، من شأنها أن تؤكد تنامي نفوذ بكين في الشرق الأوسط، وتنامي العلاقات بين السعوديين وأكبر منافسي الولايات المتحدة على المسرح العالمي".
وأوضح أشخاص مطلعون على ترتيبات الزيارة التي يُحضَّر لها منذ شهور، أن "الموعد المبدئي الذي حدد لها هو الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول 2022".
وتأتي هذه الزيارة في وقت أعربت فيه أجزاء كبيرة من العالم النامي عن ممانعتها دعم أحد طرفي الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي يدعمها الغرب، برغم الإلحاح من واشنطن والعواصم الأوروبية.
وقد أعربت الرياض على وجه التحديد، عن "رغبتها في وضع مصالحها أولاً فيما يتعلق بسياسة النفط، بطريقة تقول إنها "لا تستهدف استفادة روسيا".
ومن المتوقع أن يلتقي شي قادة دول الخليج والدول العربية الأخرى، في زيارة ستشهد على الأرجح مظاهر احتفالية وتوقيع اتفاقيات، ويرجح أن تشبه زيارة الرئيس الصيني زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2017، الذي احتفى به الأمير محمد بن سلمان في أول زيارة خارجية لترامب بمنصبه، وبعدها حصل على دعم كبير من السعوديين، وذلك حسبما أوضح الأشخاص المطلعون على تحضيرات الزيارة، حسب الصحيفة الامريكية.
تعقيب محللين على الموقف السعودي
وقالت حليمة كروفت، المدير العام ورئيسة قطاع استراتيجيات السلع لدى مصرف RBC Capital Markets: "ثمة نوع من إعادة التنظيم تحدث هنا، (من نوعية): أين يقع مستقبلك؟"، وأوضحت أن ذلك يدفع السعوديين بصورة أكبر ناحية "مجموعة متعددة الأوجه من العلاقات. إنهم يرون مستقبلهم في الشرق".
فيما قال إيان بريمر، رئيس مجموعة Eurasia Group الاستشارية لتقييم المخاطر السياسية، إن إعادة الضبط الاستراتيجية للسياسة الخارجية السعودية تعد أكبر من التصعيد الأخير مع إدارة بايدن فيما يتعلق بإنتاج النفط؛ نظراً إلى أن الرياض تبحث عن ثقل موازِن للاعتمادية على الولايات المتحدة.
وأوضح بريمر: "هذا التوجه من جانب السعوديين والصينيين كل منهما ناحية الآخر، هو نقطة تحوُّل طويلة الأمد سوف تكون مهمة حقاً من الناحية الاقتصادية، ليس فقط من أجل هذه الدورة الانتخابية".