شفق نيوز/ اكد ممثل المرجع الديني الاعلى للشيعة علي السيستاني، اليوم الخميس، أن المرجعية العليا "حاضرة وتراقب المشهد"، فيما أشار الى أن "من يتوقع انتهاء الفتنة واهم".
جاء ذلك في كلمة للصافي القاها في مهرجان "فتوى الدفاع المقدس الثقافي السادس"، الذي تقيمه العتبة العباسية، في مدينة كربلاء، بمناسبة ذكرى فتوى "الجهاد الكفائي" التي اطلقها المرجع السيستاني لمواجهة تنظيم "داعش" في العام 2014.
وقال الصافي، إن "المرجعية العليا حاضرة وتراقب المشهد وحذرت من أمور كثيرة تتعلق بالبلد"، مضيفا "من يتوقع انتهاء الفتنة فهو واهم ونحتاج الى البصيرة في هذا الموضوع".
وأضاف أن "من أخطر المسائل عندما يقل وعي الناس وتزداد شيطنة من بيده الامر"، مشيرا الى ان "الأمة التي تغلق اذانها ستقع في المستنقع".
وبين ان "العراق مر بفترة صعبة جداً قبل فتوى الجهاد الكفائ"، لافتا الى ان "قرار فتوى الجهاد الكفائي كان قرارا تاريخيا ووطنيا ودينيا، وتوقيته كان موفقا".
وتساءل قائلا "من أوصل البلد إلى ما قبل الفتوى؟"، مضيفاً أنه "لا توجد قدرة على مسك زمام التغيير سوى فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت عصابات داعش، ولابد للتأريخ أن يكون حاضراً بيننا".
واشار الى ان "الواقع العراقي لم يكن يتغير لولا فتوى الجهاد الكفائي"، لافتا الى ان "الجماهير تفاعلت مع ما نطقت به النجف".
وقال ايضا "لو سقط العراق لا سامح الله، لأثر ذلك تأثيرا كبيرا على المنطقة"، مشيرا الى ان "ثلث البلد قد انهار وكان للمرجعية كلمتها الفصل بفتوى الجهاد الكفائي".
واكد ان "العراق انتصر على الأعداء بفضل شعبه بعد ماقام به الارهاب من سفك للدما"، مشددا على ان "فتوى الجهاد الكفائي أظهرت وجود طاقات كثيرة في البلد، ووحدت الصفوف".
ونقل الصافي، عن المرجع الأعلى السيستاني قوله، ان "الأمة التي تفقد ارادتها لا تستطيع الدفاع عن نفسها"، مؤكدا "نحن نفتخر بالمرجعية والفتوى والابطال والشهداء والجرحى ونبقى مدينين لهم".
واشار الى ان "المرجعية كانت متابعة لتفاصيل المعركة والابطال الذين شاركوا فيها"، لافتا الى انه "وبعد فتوى الجهاد غصت المعسكرات بالمقاتلين المدافعين عن العراق".