شفق نيوز/ أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم السبت، أن بغداد وضعت التحدي الأمني المشترك مع طهران وانقرة بشأن "الجماعات الإرهابية" على طاولة الحوار، وفيما كشف عما يقلق العراق من الجانب السوري، أبرز الحاجة الى وجود أمن إقليمي لتخفيف التوترات في المنطقة.
وقال حسين، خلال مشاركته بحلقة نقاشية في منتدى دافوس تحت عنوان "الشرق الأوسط، نقطة التقاء؟ أو أرض معركة"، وفق بيان صدر عن الوزارة وورد الى وكالة شفق نيوز، إن "العراق منذ عام 2003، إنتهج سبيل الديمقراطية للتعامل مع الوضع الداخلي للبلد، والربط بين السياسة الداخلية والإقليمية بمواجهة توترات المنطقة".
وأضاف، أن "مكانة العراق الحالية تعد نوعيةً، لما يمتلكه من علاقات جيدة مع العديد من دول العالم، مستثمرًا هذه العلاقات للعب دور مهم وأساسي"، لافتاً إلى نقاط التحول في السياسة الخارجية، إذ كان "نتاجها "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، بنسختيه الأولى في بغداد والثانية في عمان".
وأكد الوزير أن "الأمن داخل العراق يؤثر على الأمن الإقليمي، والأمر مرتبط بشكل عكسي كذلك"، مشيراً إلى "الحاجة إلى أمن إقليمي عبر استخدام لغة الحوار في تخفيف التوترات".
وتابع الوزير فؤاد حسين؛ إن "العراق ضد أي نوع من أنواع الحروب"، لافتاً؛ إلى أن "هناك بعض المشاكل مع تركيا وإيران في موضوع الاعتداءات التي طالت الأراضي العراقية، بذريعة وجود بعض المنظمات المسلحة التي تهدد أمن مناطق دول الجوار".
ولفت الوزير إلى أن "الحكومة العراقية وضعت على طاولة الحوار التحدي الأمني المشترك بين بغداد وطهران وأنقرة بشأن هذه الجماعات والتنظيمات، والإعداد لرؤية في كيفية إنهاء تواجدها، في ضوء الالتزام بالدستور العراقي"، مؤكداً؛ أن لغة الحوار هي الحل الوحيد للمشكلات التي يجب حلها من داخل دول الجوار نفسها، وبعضها من قبل الحكومة العراقية"، كما دعا إلى تحقيق ذلك عبر "حوارات مكثفة وبشكل تشاركي".
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى "وجود بعض التهديدات والتحديات من بقاء المخيمات في سوريا سيما المناطق القريبة من الحدود العراقية التي تنشط فيها جماعات داعش الارهابية، ما يعد مصدر قلق للحكومة العراقية".
وحضر الحلقة النقاشية كل من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزيرة الدفاع الهولندية كايسى اولنكرين، ووزير المالية الأردني محمد العسيس، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس كروندبيرك.