شفق نيوز/ عد السفير الايراني السابق لدى بغداد ايرج مسجدي، اليوم الاربعاء، أن الوقت لم يحن حتى الآن لتشكيل حكومة اغلبية في العراق، مشيراً إلى أنها "لاتلائم الوضع السياسي الحالي"، فيما قدم نصيحة إلى العراقيين باعتماد "التوافق" كحل للانسداد السياسي.
وقال مسجدي في لقاء تلفزيوني، بثته قناة كوردسات نيوز، الكوردية، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "الدعوات للأغلبية الوطنية محل تقدير لكنها لن تكون ناجحاً الا في البلدان المؤسساتية والديمقراطية"، مضيفاً "لا اقول لا توجد ديمقراطية في العراق الا أن الوقت لم يحن بعد لحكومة الاغلبية في العراق لذا أرى أن التوافق هو الحل".
وأكد مسجدي، أن بلاده تدعم اية حكومة تنبثق عن نتائج الانتخابات وارادة الشعب، ولكنها ترى ان التوافق هو الشكل الامثل للوضع العراقي الحالي، كونه يحقق لجميع المكونات الشعور بالمشاركة في الحكومة.
وأضاف "بالنسبة لحكومة الاغلبية فانا لا اعتقد بأنه يتلائم مع الوضع العراقي الحالي"، مشيراً إلى أن "الاغلبية السياسية في تشكيل الحكومة تكون ناجحة، في البلدان التي ترسخت فيها الديمقراطية واتخذت فيها شكلاً واضحاً ومتيناً".
وتابع أن "الوضع العراقي، انا لا اقول ليست هناك ديمقراطية في العراق، إلا انه لم يحن بعد الوقت الذي تحكم فيه الاغلبية امام اقلية معارضة"، موضحاً أن "الامر يحتاج الى فترة اطول ليكون ناجحاً في العراق".
وبين، أن "العراق من جهة الظروف والاوضاع السياسية ليس مستعداً لحد الان، لذلك فأن اقتراحي ورأيي هو أن التوافق هو الانسب وستكون نتائجه افضل".
وأشار إلى أن "الجميع يريدون المشاركة في الحكومة، لذلك فأن تشكيل حكومة الاغلبية امام اقلية معارضة تزيد من صعوبة الاوضاع، فمن المحتمل ان تكون هذه الاوضاع السياسة مانعة لنجاح حكومة الاغلبية".
واعتبر ان "حكومة التوافق ستكون الخيار الافضل من حكومة الاغلبية، وهذا هو مقترحي فقط، ولا اجبر احداً عليه"، مبيناً أن "العراقيين هم اصحاب القرار وباستطاعتهم مناقشة هذا الرأي (رأيه) ويقرروا ما يصب في مصلحة بلادهم".
وقال أيضاً، "اما اذا ما توصل العراقيون لتشكيل الحكومة وفقاً للمسارات القانونية فان حكومة الجمهورية الاسلامية ستدعمه".
وقررت وزارة الخارجية الإيرانية تعيين الدبلوماسي الايراني "حسين آل صادق" سفيراً جديداً في العراق خلفاً لايرج مسجدي، ومن المقرر أن يباشر السفير الجديد عمله الأسبوع المقبل.