شفق نيوز/ كشفت منظمة مدنية مختصة بالشؤون الانتخابية والاجتماعية في ديالى، اليوم الاثنين، إلى توجه نواب من المحافظة الى اعتماد أساليب ترشيح جديدة تقوم على تقديم الأشقاء وشيوخ العشائر للواجهة السياسية كمرشحين لانتخابات مجالس المحافظات المقبلة، فيما بينت أن هذه الأساليب جاءت بعد "فشل" تلك الأحزاب في تحقيق تواصل مجتمعي مع الجمهور وتحقيق آمالهم.
وقال مدير مؤسسة النور الجامعة احمد جسام الزبيدي لوكالة شفق نيوز إن "أكثر من نصف نواب ديالى قرروا وبدأوا عملياً بزج اشقائهم كمرشحين للانتخابات المحلية كجولة تأسيسية للانتخابات النيابية القادمة"، لافتاً إلى "قيام 8 نواب بترشيح اشقائهم لانتخابات مجلس المحافظة وإعداد برنامج تواصل خدمي واجتماعي وفقا للنفوذ السياسية والحزبي وحتى الطائفي".
واشار الزبيدي ايضاً إلى "أساليب أخرى بدأت الاحزاب السياسية والنواب في ديالى الاستعداد لاعتمادها في الانتخابات المحلية القادمة وتشمل ترشيح شيوخ عشائر او ابنائهم او متنفذين من العشائر ضمن القوائم الانتخابات لحصد الأصوات في القوائم الانتخابية مستغلين قانون سانت ليغو والدائرة الانتخابية الواحدة المعتمد في الانتخابات القادمة".
واكد الزبيدي ان الاحزاب السياسية قدمت ضمانات لمرشحي العشائر ووعود بوظائف او امتيازات اخرى في حال الفشل بالحصول على مقعد في مجلس المحافظة"، عازياً لجوء الأحزاب والنواب الى "اشقائهم وشيوخ العشائر الى فشل تلك الأحزاب في التنظيم وضعف التواصل المجتمعي وما خلفته تجارب الانتخابات الماضية من آثار ونتائج سلبية على المواطن والمجتمع بشكل عام".
وبدأت الأحزاب العراقية سباقها المبكر لجذب الوجوه الجديدة إليها لتسويقها أمام العراقيين كمرشحين جدد في الانتخابات المحلية المقبلة (مجالس المحافظات)، المقررة في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وتعمل الأحزاب على تقديم الشخصيات الجديدة، وهي من مختلف الفئات القبلية والعشائرية والأكاديمية ومن الناشطين، ضمن قوائم انتخابية.
وبحسب الدستور، فإن لمجالس المحافظات صلاحيات واسعة، بسبب عدم خضوعها لسيطرة أو إشراف أي وزارة أو أي جهة غير مرتبطة بوزارة، وتتمتع بصندوق مالي مستقل، وبصلاحيات إدارية واسعة.