شفق نيوز/ وصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الحكومة الاتحادية الحالية التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بأنها "قوية وقادرة على محاسبة أي شخص يخرج عن مسارها، مؤكدا سعي العراق لترميم العلاقات بين دول الجوار خاصة بين إيران ودول الخليج.
وقال حسين في مقابلة أجرته معه صحيفة "الوطن" البحرينية ونشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، إن "علاقاتنا مع الجارة إيران قوية، ونحن في الواقع من خلال مرات عديدة، نسعى لترميم العلاقات الإيرانية الخليجية لأن ذلك من مصلحة العراق، لأنه كلما كان هناك أمن في المنطقة، فالأمن الجماعي في المنطقة ينعكس إيجابياً على الوضع الأمني داخل العراق، لذلك نحن نسعى لترميم العلاقات بين دول الجوار، وفي هذا الإطار عقد مؤتمر بغداد الأول، وسوف تنعقد النسخة الثانية من مؤتمر بغداد في الأردن، والبحرين سوف تكون حاضرة في ذلك المؤتمر".
وتحدث حسين عن البرنامج الحكومي للحكومة العراقية، قائلا، إن "الحكومة الجديدة أكدت في برنامجها العمل على خدمة المواطنين العراقيين وبناء الاقتصاد، وتنويع الاقتصاد، وخلق فرص العمل للشباب".
وأضاف أن "هذا البرنامج سوف يتم تطبيقه وهناك دعم قوي لهذه الحكومة الجديدة، وخاصة الدعم السياسي من قبل جميع الأحزاب السياسية، وهناك أيضاً دعم برلماني قوي من مجلس النواب، وبالتالي هناك برنامج للحكومة، سواء برنامج سياسي متفق عليه، وكذلك برنامج حكومي متفق عليه من خلال الائتلاف الحكومي".
وأردف وزير الخارجية بالقول "نحن نتطلع إلى أن تقدم الحكومة الجديدة خدمات كبيرة للمواطن والشعب العراقي، وبناء الاقتصاد العراقي، وخاصة أن لدينا إيرادات كبيرة من بيع النفط، وبالتالي تتوافر كل الأسباب والأسس التي تؤدي إلى بناء الاقتصاد العراقي وتقديم الخدمات في هذه المرحلة".
وفي معرض جواب وزير الخارجية عن الأحزاب العراقية وارتباط بعضها بإيران قال حسين، إن "الأحزاب لديها أيديولوجيات معينة، ربما تتفق في الأيديولوجيا مع دولة أخرى، وهذا في النظام الديمقراطي مسموح به".
واستدرك الوزير القول "لكن القرار السياسي الأساسي في العراق، وصنع القرار، بيد الحكومة العراقية، والقرار التنفيذي أيضاً، وهناك أحزاب مختلفة، لكن النتيجة أن هناك حالة ائتلافية بين الأحزاب، وفي الحالة الديمقراطية لدينا أحزاب علمانية، وأحزاب من المكون الكوردي، ومن المكون السني، ومن المكون الشيعي، فكل هذه الأحزاب موجودة، لذلك نحن لا نحاسب الأحزاب على أساس الأيديولوجيا، ولكن نحاسب على أساس الولاء للوطن والعراق، وبالتالي ولاء العراقيين لوطنهم".
ونوه إلى أن "التوترات التي كانت موجودة في المنطقة بين إيران وأمريكا خلال حكم الرئيس السابق دونالد ترامب انعكست على الساحة العراقية، ونحن لم نكن مع سياسة ترامب ولم نؤيد قراراته، وبالتالي التوترات بين واشنطن وطهران إبان حكم ترامب انتقلت إلى الساحة العراقية".
وسُئل عن دور قوات الحشد الشعبي فأجاب قائلا إنها "جزء من القيادة العامة والقوات المسلحة، والقائد العام للقوات المسلحة هو رئيس الوزراء بحكم الدستور، وكلنا كنا في خندق واحد ونحن نحارب تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي، وبالتالي القضايا العسكرية والأمنية خاضعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، والحكومة الحالية قادرة على مواجهة أي أزمات، لكن بالنتيجة نحن ندير هذه الأزمات وبصدد حلها"، لافتا إلى أن "الحكومة العراقية الحالية هي حكومة ائتلافية قوية، وتتمتع بالدعم، وتستطيع أن تتخذ أي إجراءات ضد أي شخص يخرج عن المسار الحكومي الصحيح".