شفق نيوز / أعلنت إيران، يوم الأحد، رغبتها بتطوير العلاقة مع العراق على مختلف المستويات، فيما أبدت دعمها إجراء الانتخابات بموعدها المقرر، فضلاً عن سعادتها بالحراك العراقي الأخير على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه إسماعيل قاآني في بغداد.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها قناة العالم الإيرانية، مع السفير الإيراني لدى بغداد، إيريج مسجدي، الذي وضع النقاط على الحروف لمختلف الملفات المشتركة بين بغداد وطهران، وأبرز الطموحات الإيرانية في العراق.
إسماعيل قاآني
مسجدي ذكر أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، هو "المسؤول الرسمی من قبل إيران للتعاون مع العراق وهو مسؤول عن هذا الملف".
وأوضح أن "زیارات قاآني في أي زمان هي زیارات رسمیة لإجراء محادثات مع المسؤولین العراقیین، وکل هذه الخطوات والأنشطة تصب في اتجاه واحد ألا وهو تعزیز العلاقات والتعاون بین البلدین ومساعدة العراق وتقویة العلاقات والصلات في مختلف المیادین، وعلی الأخص البعدین الأمني والعسکري إلی جانب البعد الدفاعي ومسائل مشترکة أخری".
وتابع علی هذا الأساس، فإن قاآني من الممکن أن "یجري محادثات مع مسؤولین مختلفین أو رؤساء أحزاب، ولکن کل ما سبق ذکره یتم بالتنسیق الکامل مع الحکومة العراقیة وعلمها بهدف مساعدة العراق من أجل دفع العلاقات بین البلدین إلی الأمام".
وقال السفير الإيراني "یحدث أحیانا أن یواجه الإخوة العراقیون من أطیاف وتیارات مختلفة مشکلات وصعوبات، یقوم قاآني بتقدیم النصح والمشورة، إلی حد أنني شخصیا أشهد أن زیارات السید اللواء قاآني تصب في موضوع تقویة العراق والتعاون المشترك بین البلدین الجارین والتعاون والتنسیق بین مختلف القوی، لهذا، فإن هذه الزیارات تعتبر ناجحة وموفقة وتتم بناء علی دعوات من مسؤولین عراقیین".
ولفت إلى أن "بعد المفاوضات مع أميركا لم یقم قاآني بأية زیارة للعراق، وأن آخر زیارة قام بها کانت قبل انطلاقة مفاوضات حکومة بغداد مع الأميركیین".
مؤتمر الجوار الإقليمي
وعن القمة المرتقبة في بغداد، أبدى السفير الإيراني، سعادة بلاده بقدرة العراق علی أداء دور التقریب بین الدول الإقلیمیة وأن یتمتع بموقع سیاسي للتقریب بین الدول الجارة له والدول المجاورة لإيران.
وأضاف أن "إيران دأبت دائما علی دعم ومساندة هذا الدور العراقي وشجعته ونحن مسرورون لهذا، ولکن نعم کانت هناك مناقشات مختلفة ومتنوعة ولربما تستمر وتحول التعاون الثنائي إلی تعاون إقلیمي".
وتابع: "حتی اللحظة توجد مناقشات ابتدائیة تختص بهذا الموضوع، شخصیا أتمنی أن یعطي هذا الأمر دفعة إلی الأمام ونری مختلف أنواع التعاون الإقلیمي وبین الدول الجارة في المستقبل المنظور".
الانتخابات العراقية
وبشأن موقف إيران من الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل، أكد مسجدي، أن بلاده "داعمة ومساندة لأصوات الشعب العراقي.
ولفت إلى أن "تحدید المصیر یتم من خلال الانتخابات وأصوات أفراد الشعب، وأنها أحد مطالب المتظاهرین والمظاهرات التي طال أمدها في العراق هو إجراء الانتخابات".
وواصل "نتمنی أن تجری الانتخابات في موعدها المقرر، إيران تحترم القرار الذي ستتخذه الحکومة العراقیة، إذا کانت هناك مواضیع أو مشکلات داخل العراق أو مثلا بعض الآراء فهذا الأمر یعني العراقیین وحدهم".
وختم حديثه في هذا الشأن بالقول "ما تقرره الحکومة والمفوضیة العلیا للانتخابات بشأن إجراء العملیة الانتخابیة سیحظی بالإحترام الکامل والدعم اللازم من قبل إيران".