شفق نيوز/ كشف مصدر مقرب من النائب أحمد الجبوري (أبو مازن) عن تهديد الأخير بالانسحاب من تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر، إذا لم تحصل قائمته على حقيبة وزارية.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، أن "هناك خلافاً كبيراً بين الجبوري وزعماء تحالف السيادة، كونهم لم يضعوا في حسبانهم (استحقاق كتلة الجبوري) من الحقائب الوزارية أو منحه منصب محافظ صلاح الدين، إذ سبق أن وعدوا الأخير بمنحه أحد الوزارات التي ستكون ضمن حصة المكون السني، لكن ذلك لم ينفذ فعلياً".
وأضاف أن "هناك محاولات من قبل قيادات تحالف السيادة، لحلحلة الخلاف بما يحقق أو يلبي طموح (أبو مازن)، لكن يبدو أن الأخير يصر على مقاطعته المؤقتة لاجتماعات (السيادة) لحين الإيفاء بالوعود".
ولفت المصدر، إلى أن "أبو مازن موجود في الأردن، وعودته قد تكون رهنا بتحقيق المراد"، منوهاً إلى أن "ما لم يتحقق، له ما يصبو إليه فسيعلن انسحابه من السيادة ويلتحق بالإطار التنسيقي".
ويعد "أبو مازن" مؤسس وزعيم حزب الجماهير العراقية، كما تقلد العديد من المناصب في الدولة العراقية، بعد عام 2003، بينها محافظ لصلاح الدين، ووزير دولة شؤون المحافظات.
وكان مصدر سياسي مطلع، قد كشف يوم أمس، عن أسباب زيارة تركيا غير المعلنة لكل من رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، حيث أجريا مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
وذكر المصدر، لوكالة شفق نيوز، أن المباحثات تمحورت بشكل أساسي حول منصب وزارة الدفاع، حيث شهدت الأيام المنصرمة بعض الخلافات داخل "البيت السني" لاختيار شخصية محددة.
وأضاف المصدر في حديثه الخاص لوكالة شفق نيوز، أن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي يرغب بتنصيب أحد القيادات العسكرية المعروفة والقريبة منه لمنصب وزير الدفاع، بينما يدعم خميس الخنجر ترشيح ناصر الغنام للمنصب، في وقت يدفع أحمد الجبوري "أبو مازن" إلى إعادة توزير الحالي جمعة عناد.
وجرى في العادة وفق العرف السياسي المتبع في العراق، تسمية مرشح عن العرب السنة لمنصب وزير الدفاع، بينما تذهب وزارة الداخلية لشخصية من العرب الشيعة.