شفق نيوز/ كشفت مصادر سياسية في مدينة الرمادي، عن لقاءات جديدة بين عدة قيادات سنية، تهدف لتوحيد الجهود للدخول بتكتل انتخابي واحد، لمواجهة حركة "تقدم"، التي يتزعمها رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي.
ووفقا لمصدرين سياسيين في الانبار، فإن لقاءات جرت في الأيام الماضية في بغداد وأربيل، شملت كل من رافع العيساوي وقاسم الفهداوي وسلمان الجميلي وكريم عفتان، فضلا عن شخصيات سياسية وأخرى قبلية حليفة لها، تهدف بالمحصلة إلى الدخول في تكتل انتخابي للعمل على منع استئثار الحلبوسي بغالبية مقاعد الانبار البرلمانية البالغة 15 مقعدا.
وقال أحد المصدرين لوكالة شفق نيوز، إن التحرك سيشمل مدن أخرى غربي الانبار نجح الحلبوسي في استقطابها سياسيا في الفترة الأخيرة فضلا عن مدينة الفلوجة التي تعتبر الثقل الانتخابي الأكبر بالأنبار بسبب تعداد سكانها الذي يفوق سكان الرمادي، لافتا الى أن الحراك يستقطب ايضا استمالة زعماء قبائل بالمحافظة.
فيما أكد المصدر الآخر وهو نائب في البرلمان العراقي عن الدورة الانتخابية السابقة 2014 ـ 2018، أن "الفكرة من المحور الذي يجري الإعداد له حاليا بين الحرس القديم في الانبار (عفتان والجميلي والعيساوي والفهداوي) قد يكون ضمن استراتيجية جبهة أسامة النجيفي التي ترغب بتحجيم الحلبوسي وتفويت فرصة حصوله على أغلبية مقاعد المحافظات السنية".
وأشار إلى أن "الحلبوسي يعمل هو الآخر على كسب نقاط في عدة مناطق بالأنبار وغيرها، لكن ما يميزه أنه يتحرك بمفرده من خلال مجموعة مساعدين ومستشارين له في المحافظة التي بدت أكثر تعافيا بالعامين الماضيين في مشاريع الإعمار وتأهيل البنى التحتية المدمرة بفعل العمليات الارهابية والعسكرية التي رافقت تحرير المدن من سيطرة إرهابيي تنظيم داعش".