شفق نيوز/ بحثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس- بلاسخارت، اليوم الاحد، آلية تفعيل "اتفاق  سنجار" الذي عقد مؤخراً بين حكومتي بغداد واربيل، وذلك في ثاني زيارة لها الى محافظة نينوى.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن مبعوثة  الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت زارت، اليوم، قضاء سنجار في محافظة نينوى، مبيناً أنها التقت بوفد من الحكومة المحلية للمحافظة داخل مقر  قيادة عمليات غرب نينوى.  

وأوضح، أن بلاسخارت تداولت آلية تفعيل الاتفاق الأخير بين بغداد واربيل بما يخص سنجار وتثبيت الاستقرار وإعادة الاعمار وارجاع النازحين.

وكانت بلاسخارت قد زارت مدينة الموصل، في 19 تشرين الثاني 2019،  واجتمعت مع المحافظ نجم الجبوري وممثلين عن مكونات سنجار لبحث الاتفاق الذي وقع مؤخراً بين بغداد واربيل.

ورأت الممثلة الاممية حينها، أن "اتفاق سنجار" مقدمة لإنهاء ما وصفتها بمعاناة الأهالي في القضاء.

وقالت بلاسخارت خلال الاجتماع، "انا متفائلة بالاتفاق بين بغداد وكوردستان من اجل انهاء معاناة السنجاريين وعودة الحياة الى هذا القضاء"، مؤكدة أن "هذا الاتفاق ليس الا خطوة اولى من عودة الاستقرار في هذه المنطقة".

وتوصلت بغداد وأربيل في (9 تشرين الأول الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.

وكان تنظيم "داعش" قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.

إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.

وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.

وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.

كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.

 

ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.

 

والاتفاق الجديد سيعالج مسألة ازدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.