شفق نيوز / علق الحزب الشيوعي العراقي، يوم الاثنين، على العملية الانتخابية، التي جرت أمس، كأول انتخابات مبكرة يشهدها العراق بعد سنة 2003.
وكان من المفترض إعلان النسب الحقيقية للمصوتين وبالتفاصيل الدقيقة بالاعتماد على عدد الذين يحق لهم التصويت وليس الذين يملكون بطاقة ناخب، بالإضافة إلى عدد المواطنين الذين قاموا بابطال بطاقاتهم الانتخابية، وفق ما يراه القيادي في الحزب حسين النجار.
وأضاف النجار، لوكالة شفق نيوز، أن "النسب المعلنة اذا كانت حقيقية فهي أقل مما حصل في انتخابات 2018، وهذا الذي لم نفاجئ به، وهذا دليل على صحة ما ذهبنا اليه في مقاطعة الانتخابات".
وأوضح أن "المقاطعة الواسعة التي جرت لانتخابات أمس هي عبارة عن عقوبة جماعية شعبية للقوى السياسية المتنفذة، وفي ذات الوقت نحملها من هذا التدني في نسب المشاركة كونها لم تنتبه الى المطالبات الواسعة بضرورة اجراء الانتخابات وفق الشروط المعلنة من قبل شباب الانتفاضة".
وأشار النجار، إلى أن "ما حدث أمس يبين أن الصفة التمثيلية للبرلمان الجديد ستكون الأضعف مقارنة بالبرلمانات التي سبقته"، مبيناً أن "هذه النسب رغم الدعوات غير المسبوقة والجهود المبذولة من قبل قوى محلية ودولية والاموال الطائلة للتي صرفت لغرض زيادة نسب التصويت، لكن ما حدث يعطي إشارة واضحة أن هذه القوى بعيدة تماماً عن تطلعات الشعب".
ورجح القيادي في الحزب الشيوعي، أن "المرحلة المقبلة ستكون اصعب كون الحكومة والبرلمان الجديدين سيواجهان مطالبات شعبية واسعة في التغيير والبدء فوراً بإجراءات حقيقة لتحقيق عيش كريم للمواطن العراقي، وهذا يحتاج الى جهود استثنائية كبيرة، والخشية هنا من عودة الصراع بين المتنفذين على المغانم وليس تحسين الوضع المعيشي للمواطنين"، بحسبه.