شفق نيوز/ استنكر النائب عن صلاح الدين جاسم حسين الجبارة، يوم الخميس، ما اعتبره استهدافا طائفيا "مقيتا" لابناء تكريت في مسلسل درامي عراقي يعرض خلال شهر رمضان، داعيا هيئة الاعلام والاتصالات والحكومة العراقية الى ردع "هكذا حملات طائفية تهدف الى اذكاء العداء واثارة الفتن الطائفية".
وقال الجبارة لوكالة شفق نيوز ان "ما عرضه مسلسل "بروانة" الذي يبث يوميا على عدة فضائيات عراقية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، والذي ظهر في احد مشاهده اتهامات واضحة لابناء تكريت بتأييد مجزرة سبايكر والتطبيل لمنفذيها".
وأشار إلى أن صناع هذه الدراما "تغاضوا عن قيام أبناء تكريت بحماية وإيواء اكثر من 2000 شخص آخر، وكذالك اكثر من 800 طالبة من جامعة تكريت في بداية سقوط المدينة بيد داعش؛ إذ تم اخفائهن بين العوائل حتى وصلن الى محافظاتهم، وجميعهن من الشيعة".
وأضاف الجبارة أن "منفذي جريمة سبايكر مجرمون من محافظات عدة ومن جنسيات متعددة، واختير ان يكون مصير الشهداء في هذا المكان في مناطق القصور الرئاسية في تكريت عام 2014، لاسباب عديدة ولايصال رسالة سلبية عن اهلنا".
وأردف بأن "ابناء تكريت اول من آوى ودافع عن جميع المنتسبين"، منوها إلى أن "ضحايا مجزرة سبايكر هم ضحية اخفاق امني معروف للجميع ابتداء من الموصل".
واعتبر الجبارة أن "الاستهداف مدفوع الثمن تقف وراءه أجندات ومصالح سياسية وانتخابية على حساب وحدة الدم والدين بين ابناء الشعب العراقي".
واشار إلى ان "اهالي تكريت ومناطق اخرى كانوا أول طلائع التحرير مع قوات الامن في فور انطلاق عمليات تحرير صلاح الدين اوائل عام 2015 وقدمت الكثير من الشهداء والجرحى خلال معارك التحرير وقبلها".
وطالب النائب، الحكومة وهيئة الاعلام والاتصالات، "بردع ومحاسبة مثيري الفتن النائمة المقيتة، وانزال اشد العقوبات بمن يحاول تمزيق النسيج الاجتماعي واذكاء عداءات طائفية لا وجود لها بين ابناء الشعب الواحد".
وندد الجبارة "بمحاولات تحويل واستغلال المنابر الاعلامية والدراما العراقية الهادفة لتمرير مخططات طائفية تقف وراءها جهات سياسية من الداخل والخارج معادية للشعب العراقي ومنزعجة من عودة التلاحم الوطني وانكشاف مخططات التفرقة"، مشدداً على "ضرورة حفظ هيبة الفن والدراما العراقية وابعاد الطارئين والمأجورين عن اروقتها للحفاظ على مكانتها التاريخية والاجتماعية".