شفق نيوز/ أعربت الولايات المتحدة، عن قلقها إزاء "مضايقات سياسية" يتعرض لها بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال، لويس روفائيل ساكو، مناشدة إياه العودة إلى بغداد.
وندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر بـ"مضايقات يتعرّض لها الكاردينال ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية"، وأعرب عن أسفه لمغادرته بغداد، وقال: "نحن قلقون لتعرّض موقع الكاردينال بصفته زعيما محترما للكنيسة" لمضايقات من جهات عدة.
وأضاف: "نتطلع لعودته الآمنة. المجتمع المسيحي العراقي جزء حيوي من هوية العراق وركن أساسي من تاريخ العراق الحافل بالتنوع والتسامح".
واعتبر ميلر أن ما تعرض له ساكو "ضرب للحريات الدينية" وقال إن واشنطن أبلغت السلطات العراقية "بكل وضوح" بموقفها من هذه المسألة.
وكان ساكو قد أعلن السبت أنه قرر الانسحاب من المقر البطريركي في بغداد والتوجه إلى أحد الأديرة في إقليم كوردستان.
وعلى مدى أشهر اشتدّ الخلاف بين ساكو وريان الكلداني، زعيم حركة مسيحية ممثّلة في البرلمان والحكومة، ومنضوية في الحشد الشعبي.
وأبدى مسيحيون عراقيون ردود فعل غاضبة من قرار رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد بسحب المرسوم الجمهوري من بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم الكاردينال لويس ساكو، ومن ثم صدور أمر باستدعاء ساكو للمثول أمام القضاء، ما اضطره إلى نقل سلطاته الدينية إلى أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وقبل أيام قرر الرئيس رشيد سحب المرسوم الجمهوري رقم 147 لسنة 2013، الخاص بساكو، ما أثار ردود أفعال غاضبة وجدلاً في الأوساط العراقية.
وفي أحدث تصريح لرئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، أكد خلال استقباله القائم بأعمال سفارة دولة الفاتيكان لدى العراق، أول أمس الإثنين، أن "سحب مرسوم البطريرك لويس ساكو جاء لتصحيح وضع دستوري إذ صدر المرسوم المذكور دون سند دستوري أو قانوني".