شفق نيوز/ وصف رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، يوم الاحد، العلاقات التركية مع بعض الأطراف السياسية العراقية بأنها "تثير حفيظة" الآخرين، محذراً أنقرة من لعب أي دور يستهدف مكوناً عراقياً أو يثير أزمة سياسية.
وذكر المكتب الإعلامي للمالكي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن الأخير استقبل اليوم في مكتبه ببغداد سفير تركيا لدى العراق علي رضا كوناي، وبحثا مستجدات الاوضاع السياسية والامنية في البلد، كما استُعرضت آخر التطورات على الساحتين العربية والدولية.
وأكد المالكي خلال اللقاء، أن "العلاقات التركية في تشكيل الحكومة تثير حفيظة الآخرين ومشاعرهم"، داعيا الى ان "لا يكون لتركيا دور في دعم أي مشروع يثير ازمة ويستهدف مكونا، لان بداية حل الازمة السياسية في العراق تبدأ من التوافق وايقاف التدخلات التي تتجه نحو تغليب طرف على آخر".
وشدد على "ضرورة تحقيق الوفاق السياسي بين القوى الوطنية، ورفض كل محاولات التدخل في الشأن الداخلي للعراق".
وأشار المالكي إلى ان "بناء علاقات متميزة مع تركيا وتطويرها سيصب في مصلحة العراق"، لافتا الى "أهمية تعزيز التعاون الثنائي على الصعد المختلفة التجارية والاقتصادية والبنى التحتية".
وأعرب المالكي عن حرصه على ضرورة تجاوز كل العوائق والصعوبات التي تعترض سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
يشار إلى أن زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر، وزعيم تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي، كانا على خلاف شديد قبل انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وزار كلاهما تركيا والتقيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعلى إثر ذلك تحسن العلاقة بينهما ليشكلا بعد الانتخابات تحالف السيادة الذي يعد أحد أركان التحالف الثلاثي الذي يضم إلى جانبه الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكوردستاني.