شفق نيوز/ وصف رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يوم الخميس علاقة حكومته مع إقليم كوردستان بأنها كانت "الأفضل" من بين الحكومات كافة التي تعاقبت على حكم العراق منذ إسقاط نظام صدام حسين على أيدي الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتحالفة معها.
وقال الكاظمي، في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت اليوم: مررنا خلال عام ونصف العام من عمر هذه الحكومة بتحديات كبيرة، نجحنا في تجاوزها، واحتاج بعضها إلى مزيد من الوقت.
وأضاف أن "كل الإنجازات التي تحققت إنما تحققت بدعم من الوزراء كافة، وكذلك بدعم من شعبنا العراقي الكريم وصبره وحكمته وتحمّله في هذه الظروف، وما نجحنا فيه نعتزّ به وسنحميه، وأن تعمل الحكومة القادمة بما يمكن من حماية هذا المنهج".
وتطرق الكاظمي إلى الورقة البيضاء للإصلاح الاقتصادي في البلاد، قائلا إنها "إحدى هذه المنجزات، حيث قدمت الكثير من العوائد المالية للدولة، ورغم محاولات البعض التشويش بشأنها، لكنها لاقت استحسان الكثير من القطاعات الوطنية في الصناعة والزراعة وفي تعظيم إيرادات الدولة والاحتياطي النقدي".
وأردف بالقول "نتيجة للورقة البيضاء، وعلى الرغم من الظروف الصعبة وجائحة كورونا وانهيار أسعار النفط، وكنّا على حافة انهيار النظام السياسي والاجتماعي، لكننا نجحنا في توفير أكثر من 12 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي العراقي، ورفع التصنيف العالمي الائتماني للعراق دولياً".
وعن علاقات العراق بدول المنطقة والعالم قال الكاظمي: كان العراق قاب قوسين أن يصنف كدولة مارقة، لكننا نجحنا في العلاقات الخارجية، وخلال فترة قصيرة استعاد العراق الكثير من دوره الإقليمي، والدولي، والعربي، والإسلامي، ونجحنا في تحسين علاقاتنا، وكذلك في احتضان أكثر من لقاء للأشقاء والأصدقاء والجيران على أرض بغداد.. أرض السلام.
وأضاف أنه "نجحنا في ترطيب الأجواء إقليمياً، ونجحت علاقاتنا الدولية في تقريب وجهات النظر كثيراً وتجنيب المنطقة آثار حرب قد تكون لا سمح الله مدمرة للعراق وللمنطقة".
كما قال رئيس مجلس الوزراء متحدثا عن وباء كورونا: عملنا بكل جهد على حماية شعبنا من وباء كورونا رغم أن هذه الأزمة هي أزمة دولية، ووفرنا أفضل اللقاحات للشعب العراقي، وما زلنا مستمرين بتوظيف أفضل الشركات للعمل في هذا المجال.
الكاظمي اشار إلى مجال الطاقة في البلاد، وقال "لأول مرّة ،عملنا لأجل الاعتماد على الطاقة النظيفة، وغيرنا اسم الوزارة إلى وزارة الكهرباء والطاقة البديلة، ووقعنا عقوداً عديدة مع شركات تهتم بالطاقة البديلة والطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية لكي تكون فرصة للتوافق مع متغيرات العصر".
ومضى بالقول "كانت هناك بعض التحديات لم ننجح بها، بسبب ظروف اقتصادية، وبسبب ظروف سياسية ونحن بكل تأكيد سوف نعاود معالجة هذه الامور في المستقبل، وسنقدم ورقة للحكومة القادمة عن الإجراءات التي يمكن أن تستفيد عبرها من تجربتنا التي تخص بعض التحديات الصعبة التي مررنا بها وما شخصناه من إخفاقات؛ كي نعبر إلى بر الأمان".
واستطرد رئيس الحكومة الاتحادية قائلا، إن "علاقتنا مع إقليم كردستان العراق خلال هذه الحكومة كانت الأفضل منذ عام 2003، ونفتخر بهذه العلاقة، التوترات كانت قليلة وكانت لدينا اجتهادات كثيرة، والحمد لله بالحوار وبناء عناصر الثقة نجحنا في عبور هذه العلاقة المتوترة بأفضل ما يكون".
وتحدث الكاظمي وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية عن انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، وقال "بنهاية هذه السنة، سينتهي الدور القتالي لقوات التحالف، وقد انسحبت القوات القتالية بالفعل، واليوم لا يوجد جندي واحد من قوات التحالف يحمل صفة مقاتل، وإنما وصلت مجموعة من المستشارين لدعم قواتنا واحتياجاتنا في الحرب ضد الإرهاب وضد داعش".