شفق نيوز/ دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الجمعة، دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى "دور فاعل" لإيقاف "الاعتداءات" المُتكرّرة من الجانب التركيّ، وسحب قواته المُتوغّلة في الأراضي العراقيّة.
وذكر بيان لاعلام الوزارة ورد لوكالة شفق نيوز، أن "وزير الخارجيّة فؤاد حسين اجرى اتصالات هاتفيّة مع نظيريه جان إيف لودريان وزير الخارجيّة الفرنسيّ، وهايكو ماس وزير الخارجيّة الألمانيّ، وجيمس كليفرلي عضو البرلمان وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بريطانيا كلاً على حدة".
وبحث حسين معهم وفقا للبيان "أبرز التطوُّرات السياسيّة والأمنيّة في العراق. وآخرها الاعتداء الأخير الذي قامت به تركيا الذي تسبّب باستشهاد ضابطين وجنديّ من الجيش العراقيّ".
وأعرب عن "رفضه لما تقوم به تركيا من انتهاكات لحرمة وسيادة العراق، مُديناً الاعتداء الأخير الذي طال منطقة سيدكان في محافظة أربيل بكوردستان".
ودعا حسين إلى "أهمّية أن تضطلع حُكُوماتهم بدور فاعل لإيقاف الاعتداءات المُتكرّرة من الجانب التركيّ، وسحب قواته المُتوغّلة في الأراضي العراقيّة".
وأعرب الوزراء -من جهتهم- عن تعازيهم إلى ةالحُكُومة العراقيّة بضحايا هذا الاعتداء"، مُؤكّدين "تضامُن بلدانهم مع العراق، واستنكارهم لهذا الاعتداء، وضرورة احترام مبادئ حسن الجوار، والقرارات الدوليّة التي تنظم العلاقات بين دول العالم، واحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه".
وتأتي هذه الاتصالات بعد ثلاثة أيام من استهدفت طائرة تركية من دون طيار سيارة عسكرية عراقية في ناحية سيدكان شمالي أربيل عاصمة إقليم كوردستان ما أدى لمقتل ضابطين رفيعين بحرس الحدود العراقي.
وأثار الحادث غضب السلطات العراقية التي سلمت السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز مذكرة احتجاج شديدة اللهجة هي الثالثة من نوعها منذ حزيران/يونيو الماضي.
وكثفت تركيا قصفها الجوي والمدفعي على مناطق حدودية داخل إقليم كوردستان منذ منتصف شهر حزيران/يونيو الماضي ما أوقع خسائر بشرية ومادية. وتقول أنقرة إنها تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني.