شفق نيوز/ طالب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، يوم الجمعة، المجتمع الدولي بإنصاف ضحايا الإرهاب وإعادة اندماجهم بالمجتمع، معلناً أن الحكومة العراقية انطلقت ببرامج استشفاء نفسي وصحي لجميع المجتمعات التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش.
جاء ذلك خلال مشاركة الاعرجي في المؤتمر العالمي الأول لضحايا الإرهاب، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وعبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، بمشاركة نائب الأمين العام للأمم المتحدة،مدير مكتب مكافحة الإرهاب، فلاديمير فورنكوف ووزير الداخلية الإسباني، كما شغل مقعد العراق في الأمم المتحدة المندوب الدائم السفير محمد حسين بحر العلوم.
وألقى الأعرجي، كلمة العراق في المؤتمر، والتي أكد فيها أن "العراق واجه الإرهاب والتطرف على مدى سنوات، حيث حاول تنظيم داعش الإرهابي إشعال الفتنة واغتصب المدن وقتل الرجال والنساء وسرق الأموال وتسبب بهجرة اكثر من مليون وأربعمائة ألف مواطن، لكن العراقيين أفشلوا مخططاته بوعيهم وتماسكهم الاجتماعي".
وأضاف الأعرجي، أن "العراقيين بجميع مكوناتهم واطيافهم خاضوا معارك بطولية ضد داعش الإرهابي، وكان لفتوى الجهاد الكفائي التي أصدرتها المرجعية العليا الأثر الكبير في النصر على الإرهاب، مشيرا إلى أن تهديد داعش الإرهابي أصبح محدودا، بفضل تضحيات القوات الأمنية بكل صنوفها ومساعدة التحالف الدولي والدول الصديقة".
وبين الأعرجي، أن "الحكومة العراقية انطلقت ببرامج استشفاء نفسي وصحي لجميع المجتمعات التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، مضيفا أن الخلية النفسية التابعة لمستشارية الأمن القومي واصلت مهامها بدعم من الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة، لتقديم العلاج والنصائح لإعادة التوازن النفسي لضحايا الإرهاب، من خلال استخدام العيادات النفسية للعائدين من مخيم الهول السوري وبقية مخيمات النزوح، لمساعدة الضحايا على التأقلم واستيعاب مخاوفهم".
وأشار الأعرجي أيضا إلى أن "الحكومة العراقية شرّعت قانون ضحايا الإرهاب رقم 20 لسنة 2009، وكذلك قانون إنصاف الناجيات الايزيديات، من أجل إنفاذ القانون والاقتصاص من المجرمين الإرهابيين".
وطالب الأعرجي، المجتمع الدولي بـ"إنصاف ضحايا الإرهاب وإعادة اندماجهم بالمجتمع، من خلال زيادة برامج دعم الضحايا وإعادة تأهيل العائدين من مخيم الهول السوري، خصوصا النساء والأطفال، وكذلك التركيز على رفع قدرات العاملين في مجال التأهيل النفسي، مؤكدا أن العراق يتجه إلى وضع إستراتيجية تتضمن حزمة متكاملة من الخدمات لتغطية احتياجات ضحايا الإرهاب".