شفق نيوز/ بعث زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الجمعة، بنصيحة للأمين العام لحزب الدعوة ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من أجل عودة "وشائج المودة" بين الجانبين.
وقال الصدر في رسالة نقلها عنه وزيره صالح محمد العراقي، "يا أيّها الأخوة الأحبّة في حزب الدعوة تداركوا أمركم واجمعوا أمركم لعلّكم تنالون من الله والشعب ما ناله شهيدنا وشهيدكم، من خلال كشف المُدّعين والمُنتمين لكم والمُتلطّخة أيديهم بالفساد والد ماء في الموصل والمحافظات الأخرى".
وأضاف، أن "الخطأ ليس عيباً مادُمنا غير معصومين.. بل الخطأ هو الإصرار عليه وعدم الإعتراف به.. كما نحن عليه من كشف المُتستّرين والمُنتفعين ومُعاقبة المُفسدين، فهذه تربية آل الصدر لنا، ولستُ هنا في مقام الإتهام، بل إنني في مقام النصيحة: فالاعتراف بالخطأ فضيلة".
وتابع، "في نفس الوقت إن الإعتراف هو محو للذنوب وإرجاع للصورة القديمة التي كنّا نحملها في جنباتنا سابقاً، فكونوا شجعاناً في ذلك كما كنتم شجعاناً في محاربة الهدّام والعفالقة الأ ن ـ.جا.،س.. لتشرق علينا وعليكم شمس الحرية، عسى أنْ تعود وشائج المودة بينكم وبين آل الصدر أولاً ومع شعبكم وجيرانكم والعالم بأسره".
وقال، "نعم، سمعتُ اليوم بتصريح (المالكي) في ما يخصّ العملية الإنتخابية الحالية ولعلي تفاجئت بكلامه لكنه منقوص.. فعليه تدارك ما ضاع وأضاع نصيحة منّي قربة الى الله تعالى، ولا يُعوّض ما ضاع بالتمسّك بالسلطة والتسلّط، فقد جَرَّبَ ولم ينجح، والمُجَرَّب لا يُجَرَّب".
واستدرك، "من خلال إعادة النظر فيما حدث والعمل على مُحاسبة نفسه ومن ثم مَنْ لاذَ به أمام الله وأمام مجتمعه.. ويحتاج ذلك الى إقدام وشجاعة ومن دون تردّد قبل فوات الأوان، فإنه إنْ كان يجد نفسه بريئاً مما نسب إليه، فظهور برائته علناً أمر مطلوب.. ويعيد له ولحزبه رونقه الجميل، وكل ذلك من أجل إعادة هيبة العراق.. والحفاظ على بيضة الاسلام في عراقنا الحبيب.. الذي باتَ متضجوراً من أفعال المُنتسبين الى الأحزاب الاسلامية صدقاً أو كذباً".