شفق نيوز/ اعتبر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ديالى، يوم الخميس، أن "الحوادث والمجازر الدموية" التي شهدها قضاء المقدادية، ردود افعال وتداعيات ما بعد الانتخابات، محذراً من توجيه وتدخل اقليمي لإعادة المحافظة الى "مربع الطائفية".
وقال مسؤول اعلام المركز 15 للحزب الديمقراطي – تنظيمات ديالى شيركو توفيق لوكالة شفق نيوز، إن "هجمات ومجازر المقدادية وراءها توجيه اقليمي وسياسي على خلفية تداعيات نتائج الانتخابات ومخطط اقليمي مبرمج لاعادة ديالى الى الحرب الطائفية ومربع ماقبل 2007".
واعتبر توفيق، "ما جرى في المقدادية من مجازر وحوادث مؤلمة توجيه اقليمي لاثار البلبلة والاقتتال الطائفي في ديالى من جديد وخاصة في مناطق المقدادية المختلطة التي عجزت التنظيمات الارهابية عن اختراقها وتنفيذ هجمات منذ سنوات طويلة".
وطالب توفيق الحكومة والاجهزة الامنية "بضرب مخططات الاقتتال والفتن الطائفية والحفاظ على التعايش السلمي والمجتمعي بين مكونات ديالى من الشيعة والسنة والكورد لمنع الانزلاق الى مخططات الطائفية التي تغذيها التدخلات الاقليمية".
وشهدت ديالى ليلة امس الاول هجومين، الأول شنه عناصر "داعش" عبر كمين خادع بعد اختطاف عدد من الاشخاص وطلب فدية مقابل اطلاق سراحهم، ليقوموا بعدها بقتلاالمختطفين وزرع عبوات ناسفة في طريق يقود إلى مكان التبادل في قرية الرشاد جنوبي المقدادية، وانتهت حصيلة الهجوم إلى 14 ضحية وأكثر من 15 جريحاً.
وعلى خلفية الحادث هاجم مسلحون مجهولون قرية نهر "الإمام" كرد فعل انتقامي وتخلل الهجوم قتل واصابة نحو 15 شخصاً وحرق اكثر من 20 منزلاً ومسجدًا وعدد من السيارات والبساتين.
وتسببت أحداث العنف الدموية التي شهدتها المقدادية، يوم أمس، بنزوح 70 أسرة من قرى القضاء شمال شرقي محافظة ديالى.
وأبلغ أحد المصادر وكالة شفق نيوز، أن "الأسر النازحة تقطن مسجد الأقصى في حي كاطون الرحمة غربي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، هربت خوفاً من مجازر وهجمات دموية جديدة في قرى جنوبي قضاء المقدادية.